نشط الجمعة الماضية، عضوا المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، تجمعا شعبيا بقسمة دواودة غرب ولاية تيبازة، أين تم دعوة المناضلين إلى الاستعداد الجيد للاستحقاقات، حيث أكد زحالي وبلعياط أن الأفلان سيدخل الحملة الانتخابية برصيد تاريخي وانجازات ينكرها إلى الجاحدين. التجمع الشعبي الذي احتضنته قاعة الحفلات لمدينة دواودة، حظره أكثر من 400 شخص رغم الأحوال الجوية السيئة، كما عرف التجمع حضور قويا للنساء والشباب الذين تجاوبا إيجابا مع كلمة القياديين بالافلان. وفي هذا الإطار خصص عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي جزءا كبيرا من كلمته للحديث عن التشريعيات المقبلة التي قال عنها إن الأفلان يجب أن يفوز بالأغلبية باعتباره حزب وطني حريص على أمن ووحدة الوطن، وهو ما سيجعل الشعب يجدد ثقته في الحزب بعد أن عرف ما معنى فقدان الأمن، كما حدث في سنوات الجمر. كما أكد زحالي الذي كان مرفوقا بأعضاء من اللجنة المركزية وأعضاء مكتب المحافظة ونواب برلمانيون بغرفتيه ورئيس المجلس الشعبي الولائي والمكلف بالإعلام على مستوى المحافظة سمير بطاش، أن قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، سطرت برنامجا ميدانيا لعقد جمعيات تحسيسية بالمحافظات والقسمات لشرح نتائج الدورة الخامسة للجنة المركزية واطلاع المناضلين على دور الأفلان في إثراء مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية، وهو ما التزمت به محافظة تيبازة خلال الشهر المنصرم، أين تم تنظيم جمعيات تحسيسية عبر جميع القسمات الثمانية والعشرون، ليأتي الدور هذه المرة لتنظيم مهرجانات استعداد للحملة الانتخابية المقبلة، مضيفا أن الأفلان سيقتحم التشريعيات المقبلة بقوة وببرنامج واقعي أصله الشعب بعيدا عن الأكاذيب وتزييف الحقائق. وأشار عبد القادر زحالي أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، يولي اهتماما كبيرا لقطاع الشباب، ودليل ذلك حضوره الدائم للنشاطات المخصصة للشباب، مضيفا أن الأفلان يعيش مرحلة تواصل الأجيال من خلال تمكين الشباب من التدرج في المسؤوليات داخل الحزب وتكوينهم سياسيا وهو القطاع المكلف به عضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، من أجل تحضيرهم للمستقبل، خاصة وأن الحزب مقبل على انتخابات تشريعية ومحلية تختلف عن سابقاتها ما يستدعي تجنيد أكبر عدد من النساء والشباب في صفوف. أما بخصوص فتح الترشيحات فقد شدد عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، على ضرورة التخلص من الأنانية وحب الذات، داعيا إلى تغليب مصلحة الحزب المرتبطة بمصلحة الجزائر، على الصراعات من أجل التموقع، مشيرا أنه لا يمكن ترشيح كل من يرغب في الترشح، داعيا مناضلي تيبازة بالالتزام والانضباط تجاه القائمة التي ستعتمد في الانتخابات التشريعية، مضيفا أنه لا يهم من يترشح في قوائم الأفلان بقدر ما يهم فوز الحزب وبقائه القوة الأولى في البلاد، ليعلن بعدها عن فتح باب الترشيحات على الراغبين في ذلك دون استثناء. أما عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، فأكد في كلمته بأن الحضور القوي للمناضلين خاصة من قبل الشباب والمرأة، خاصة في الظروف السيئة للأحوال الجوية يدل على أن حزب جبهة التحرير الوطني لديه كلمته في وسط الجماهير كما نوّه بلعياط بالترحاب الحار الذي حضي به من قبل مناضلي محافظة تيبازة طيلة إشرافه على المهرجانات التحسيسية، مشيرا أن الحضور المميز للمجاهدين والشباب يترجم حقيقة تواصل الأجيال الذي يفتخر به الحزب، مؤكدا أن هذا اللقاء يندرج ضمن تجسيد سياسة رزينة وواقعية خاصة إزاء الشباب والعنصر النسوي، مضيفا أن الاعتناء بالشباب والإيمان بقوته هو ما رافق قوة الأفلان منذ البداية، خاصة بعد انفجار الثورة، حيث قام الشباب بتجسيدها روحا وقلبا بتضحياته وبطولاته وكذلك كان الحال بالنسبة للعشرية الأولى والثانية منذ 1962، أين أوكلت للشباب مهمة بناء الدولة بمؤسساتها واقتصادها، حيث كانت النتيجة تخرج الملايين من المؤسسات التربوية والجامعية ومراكز التكوين. كما تطرق بلعياط إلى مكانة المرأة في صفوف الأفلان، حيث اعتبر أن المرأة كانت أولى المستفيدين من سياسة التعليم والتكوين وبفضل السياسات التي بادر بها وأشرف عليها الأفلان أصبحت المرأة تحتل المراتب الأولى في سلك التعليم والتكوين والجامعة والقضاء والمحاماة والصحة، وبالتالي فإن مطالب الشباب والمرأة تم تحقيقها وبفضل هذا الانجاز سيواصل الشباب الريادة في تسيير البلاد وستعطى للمرأة مساحة أكبر وخاصة في المجالس المنتخبة في القاعدة والقمة، وطمأن بلعياط الحضور بأن الأفلان قوة يصعب تشتيتها باعتبار أن الحزب يستمد قوته من صفوف الشعب. للإشارة فإن المكلف بالإعلام على مستوى محافظة تيبازة سمير بطاش، أكد ل »صوت الأحرار« أن المهرجان الولائي الذي سيشرف عليه الدكتور عمار تو يوم السبت المقبل على الساعة التاسعة والنصف صباحا بقاعة السينما بمدينة تيبازة، سيعرف حضورا قويا من قبل المناضلين، مضيفا أن محافظة تيبازة شكلت لجنة تتبع الأحوال الجوية حتى تمكن المناضلين من الالتحاق بالمهرجان، خاصة القاطنين بالمناطق الجبلية بالجهة الغربية لولاية تيبازة، والتي حاصرتها الثلوج، وأشار بطاش أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات لإنجاح المهرجان الشعبي الذي سيحضره أكثر من 3 آلاف مناضل.