أكد كل من أعضاء المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط وعمار تو، أن إقرار المجلس الدستوري دستورية قوانين الإصلاحات السياسية هو دليل على أن الأفلان كان له دور كبير في إثراء مشاريع القوانين العضوية على مستوى البرلمان بغرفتيه، مشيرين أن الأفلان سيكون صانع الدستور المقبل. نشط أول أمس، أعضاء المكتب السياسي عبد القادر زحالي المكلف بأمانة الشباب والطلبة وعبد الرحمان بلعياط المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، مهرجانا تحسيسيا بدائرة سيدي أعمر بقسماتها الثلاثة وهي مناصر، الناظور وسيدي أعمر، حضره أكثر من 300 مناضلا ومتعاطف، حيث أكد القيادي زحالي أمين محافظة تيبازة، أن هذا المهرجان يهدف إلى توسيع القاعدة النضالية بعد أن أنهت المحافظة عقد الجمعيات التحسيسية على مستوى جميع القسمات، ليأتي الدور هذه المرة على تنظيم تجمعات شعبية على مستوى الدوائر من أجل الرفع من درجة التعبئة والاستعداد للانتخابات المقبلة. وأكد زحالي أن الأفلان مستعد للتشريعيات القادمة غير أنه يستلزم تكثيف العمل الجواري لإقناع المواطنين بضرورة التصويت لصالح قوائم جبهة التحرير الوطني، كما تطرق عضو المكتب السياسي للأوضاع التي تعيشها بعض البلدان العربية، حيث شدد على أنه واهم من يعتقد انه بإمكان أن يعبث باستقرار الجزائر ووحدتها كما عبثوا باستقرار وأمن هذه الدول، وذلك لأن الجزائر استشهد في سبيلها مليون ونصف شهيد وضحى لأجلها ألاف الرجال والنساء المخلصين خلال العشرية السوداء. وأضاف زحالي أن هذه التجربة لن تتكرر ما دام الأفلان في الحكم باعتباره حريص على ووحدة الوطن ووحدة شعبه دون تمييز، كما رافع للإصلاحات السياسية معتبرا نجاحها دليلا على أن مجهودات نواب الأفلان على مستوى البرلمان كانت لها ثمارها وهي إقرارها من قبل المجلس الدستوري، أما بخصوص المرأة فقد حرص أمين محافظة تيبازة على ضرورة أن تكون للمرأة مكانتها الحقيقية في المجالس المنتخبة، مشيرا أن الأفلان بإمكانه ترشيح عشرات المرات ضعف ما يتطلبه القانون وفي كل بلديات الوطن، وذلك بسبب الرصيد التاريخي الذي يتمتع به الحزب وسط الشعب بالإضافة إلى الخزان الكبير من المناضلات اللواتي عودن الأفلان على الانتصارات والوقوف بجانبه في كل المواعيد الانتخابية. كما تطرق زحالي إلى قضية الترشح للتشريعيات المقبلة حيث شرح على الحضور طريقة ومراحل سير العملية، داعيا جميع من له رغبة على الترشح التقدم للقسمة وملئ استمارته. أما عضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط المكلف بأمانة التكوين والتدريب، فقد ثمن الصورة التي رسمها مناضلو الأفلان بتيبازة وهو ما يعكس حقيقة جبهة التحرير الوطني لدى الشعب، مضيفا أن العمل الذي يقوم به الحزب على مستوى المحافظات يهدف إلى مواصلة الاتصال مع القاعدة وتوسيعها من أجل جلب عدد أخر من المناصرين للأفلان. وأشار بلعياط أن الرصيد التاريخي للحزب على مدى 50 سنة من العطاء جعله هدف لتشويه صورته، الأمر الذي يتطلب أن تبقى القيادة في اتصال دائم مع قواعدها لإبراز الحقائق والتصدي لكل ما يشوه صورة الحزب، وأضاف هناك من حاول استهداف الحزب من خلال اتهامه بتعطيل إصلاحات رئيس الجمهورية وانتقاد نواب الأفلان على مستوى البرلمان من أجل التشويش عليهم، الأمر الذي لم يتحقق من خلال النقاش الحر الذي دار داخل البرلمان وكان نتيجة إقرار المجلس الدستوري لما ناقشه البرلمان، بحيث أن الإصلاحات التي كان يتصورها الرئيس بوتفليقة وصادق عليها البرلمان كانت متطابقة مع الدستور، كما أكد بلعياط أن الأبواق التي تريد تغليط الشعب هي نفس الأبواق التي أوصلت الجزائر أن تعيش عشرية سوداء، مشيرا أن الزمان سوف يكذبها ويكشف حقيقتها. أما بخصوص التشريعيات المقبلة، فقد قال بلعياط أن الأسابيع المقبلة سوف تكون لإعداد القوائم الانتخابية، مضيفا أنه سوف تعج الأفكار لتشويش الرأي العام، الأمر الذي يستدعي وقوف الأفلان بحزم أمام هذه التصرفات، مضيفا أن البرلمان القادم يجب أن يكون بأغلبية أفلانية حتى يتمكن الحزب من صناعة الدستور المقبل للجزائر. أما الفترة المسائية من نفس اليوم فقد عرفت تنظيم مهرجان شعبي بدائرة القليعة بقسماتها الحطاطبة، الشعيبة والقليعة، وأشرف عليه وزير النقل الدكتور عمار تو عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة السياسة العامة، رفقة عضوي المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط وعبد القادر زحالي، حيث حضر المهرجان أكثر من 800 شخص، وقد ذكر القيادي بالأفلان الدكتور عمار تو، ما عاشته الجزائر منذ سنة 1980 إلى يومنا هذا دون أن يعلق على هذه الأحداث، تاركا الأيام القادمة لتعلق عليها، مضيفا أن الأفلان عاش مراحل صعبة غير أنه وقف في وجه من كان يريد إدخاله للمتحف، وأشار عمار تو أن وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسة سنة 1999 له تأثيرات ايجابية على عودة الأفلان لمكانته، مشددا على ضرورة الحفاظ على مكانة الحزب الحالية، داعيا المناضلين إلى عدم تقبل فكرة التراجع في النتائج، لأن ذلك حسب تو سيؤدي إلى اندثار الحزب وهذا غير مقبول على الإطلاق. من جهة أخرى تطرق عمار تو إلى التشريعيات المقبلة حيث كشف أنه أنهى تقريبا البرنامج الانتخابي الذي سيدخل به الحزب الحملة الانتخابية، حيث يشمل العديد من النقاط الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا في نفس الوقت أن هذا البرنامج يجب أن يدعم من قبل المحافظات حسب احتياجات كل منطقة، حتى يكون برنامجا متكاملا يقدم الإضافة للشعب ومختلف عن البرنامج الانتخابية لباقي الأحزاب.