نظمت، أول أمس، محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة، تجمعا شعبيا على مستوى دائرة بواسماعيل حضره أكثر من 500 مناضل، حيث أشرف عليهما عضوا المكتب السياسي عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، الذين أكدا أن الأفلان لا يخشى الأحزاب الأخرى مهما كان عددها، لأنه سيتوجه للشعب ببرامج انتخابية حقيقية وواقعية، بعيدا عن التزييف والمغالطة. وشهد مهرجان بواسماعيل الذي احتضنته قاعة السينما وبمشاركة قسمات عين تاقورايت، بوهارون، خميستي وبواسماعيل، حضورا قويا من قبل النساء والشباب بالإضافة إلى المجاهدين وأبناء الشهداء، وهي دلالة قوية على تكريس سياسة الحزب نحو تواصل الأجيال، كما عرف التجمع تجاوبا قويا من القبل الحضور وتفاعلا مع الكلمة التي ألقاها القياديين عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط ، خاصة فيما يتعلق بانجازات رئيس الجمهورية ومواقف حزب جبهة التحرير الوطني في العديد من المناسبات الوطنية. وقد أكد أمين محافظة تيبازة عبد القادر زحالي الذي كان مرفوقا بأعضاء من اللجنة المركزية وأعضاء مكتب المحافظة ونواب برلمانيون بغرفتيه ورئيس المجلس الشعبي الولائي والمكلف بالإعلام على مستوى المحافظة سمير بطاش، أن قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، سطرت برنامجا ميدانيا لعقد جمعيات تحسيسية بالمحافظات والقسمات لشرح نتائج الدورة الخامسة للجنة المركزية واطلاع المناضلين على دور الأفلان في إثراء مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية، وهو ما التزمت به محافظة تيبازة خلال الأسبوعين الفارط، أين تم تنظيم جمعيات تحسيسية عبر جميع القسمات، ليأتي الدور هذه المرة لتنظيم مهرجانات استعداد للحملة الانتخابية المقبلة، مشيرا أن الحضور القوي للمرأة والشباب في منطقة الدامس دلالة قوية أن جبهة التحرير الوطني حاضرة بقوة في تيبازة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، مضيفا أن الأفلان سيقتحم التشريعيات المقبلة بقوة وببرنامج واقعي أصله الشعب بعيدا عن الأكاذيب وتزييف الحقائق. كما ذكر زحالي بنتائج المؤتمر التاسع والطريقة التي تم فيها انتخاب عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للحزب، وبنتائج دورات اللجنة المركزية، والتي كان من أهمها تشكيل المكتب السياسي ونظرة الحزب للإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في 15 أفريل 2011، كما تطرق زحالي إلى نشاطات أمانة الشباب والطلبة على المستوى الوطني، حيث أكد أن الأمين العام للحزب يولي اهتماما كبيرا لقطاع الشباب ودليل ذلك حضوره الدائم للنشاطات المخصصة للشباب، مضيفا أن الأفلان يعيش مرحلة تواصل الأجيال من خلال تمكين الشباب من التدرج في المسؤوليات داخل الحزب وتكوينهم سياسيا وهو القطاع المكلف به عضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، من أجل تحضيرهم للمستقبل، خاصة وأن الحزب مقبل على انتخابات تشريعية ومحلية تختلف عن سابقاتها ما يستدعي تجنيد أكبر عدد من النساء والشباب في صفوفه. وشدد زحالي، على ضرورة التخلص من الأنانية وحب الذات، داعيا إلى تغليب مصلحة الحزب المرتبطة بمصلحة الجزائر، على الصراعات من أجل التموقع، مشيرا أنه لا يمكن ترشيح كل من يرغب في الترشح، داعيا مناضلي تيبازة بالالتزام والانضباط تجاه القائمة التي ستعتمد في الانتخابات التشريعية، مضيفا أنه لا يهم من يترشح في قوائم الأفلان بقدر ما يهم فوز الحزب وبقائه القوة الأولى في البلاد، ليعلن بعدها عن فتح باب الترشيحات على الراغبين في ذلك دون استثناء. أما عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، فأكد في كلمته بأن الحضور القوي للمناضلين خاصة من قبل الشباب والمرأة ، يدل أن حزب جبهة التحرير الوطني لديه كلمته في وسط الجماهير، وهي الكلمة التي أصلها الشعب. كما نوّه بلعياط بالترحاب الحار الذي حضي به من قبل سكان المنطقة، مشيرا أن الحضور المميز للمجاهدين والشباب يترجم حقيقة تواصل الأجيال الذي يفتخر به الحزب، مؤكدا أن هذا اللقاء يندرج ضمن تجسيد سياسة رزينة وواقعية خاصة إزاء الشباب والعنصر النسوي، مضيفا أن الاعتناء بالشباب والإيمان بقوته هو ما رافق قوة الأفلان منذ البداية، خاصة بعد انفجار الثورة، حيث قام الشباب بتجسيدها روحا وقلبا بتضحياته وبطولاته وكذلك كان الحال بالنسبة للعشرية الأولى والثانية منذ 1962، أين أوكلت للشباب مهمة بناء الدولة بمؤسساتها واقتصادها، حيث كانت النتيجة تخرج الملايين من المؤسسات التربوية والجامعية ومراكز التكوين. كما تطرق بلعياط إلى مكانة المرأة في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، حيث اعتبر أن المرأة كانت أولى المستفيدين من سياسة التعليم والتكوين وبفضل السياسات التي بادر بها وأشرف عليها الأفلان أصبحت المرأة تحتل المراتب الأولى في سلك التعليم والتكوين والجامعة والقضاء والمحاماة والصحة، وبالتالي فإن مطالب الشباب والمرأة تم تحقيقها وبفضل هذا الانجاز سيواصل الشباب الريادة في تسيير البلاد وستعطى للمرأة مساحة اكبر وخاصة في المجالس المنتخبة في القاعدة والقمة، وطمأن بلعياط الحضور بأن الأفلان قوة يصعب تشتيتها باعتبار أن الحزب يستمد قوته من صفوف الشعب.