نظمت، أول أمس، محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة، تجمعين على مستوى دائرتي الداموس وقوارية حضره أكثر من 500 مناضل، حيث أشرف عليهما عضوا المكتب السياسي عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، الذين أكدا أن الأفلان سيتوجه للشعب ببرامج انتخابية حقيقية وواقعية، كما عوده في الاستحقاقات القادمة، بعيدة عن التزييف والمغالطة. ويندرج تجمعا الداموس وقوراية ضمن البرنامج الذي سطرته محافظة تيبازة بعد انتهائها من الجمعيات التحسيسية للقسمات التي تم فيها ضبط الحالات النظامية لكل قسمة، وشرح نتائج الدورة العادية الخامسة للجنة المركزية، واطلاع المناضلين بمحتوى الإصلاحات السياسية التي صادق عليها البرلمان، حيث تم مباشرة بعد هذه العملية تسطير برنامج يمس 10 دوائر بجميع قسماتها لتنشيط مهرجانات شعبية يحضرها المناضلين والمتعاطفين مع الأفلان، أين تم برمجة أول مهرجان بدائرة حجوط يوم الجمعة الفارط ليتبعه في الفترة المسائية من نفس اليوم مهرجانا أخر بدائرة أحمر العين، أشرف عليهما كل من عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي وعضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي عبد الرحمان بلعياط. أما بخصوص مهرجان دائرة الداموس بقسماتها الثلاثة »الداموس بني مليك وأغبال«، والتي تقع أقصى غرب ولاية تيبازة على بعد أكثر من 100 كلم عن عاصمة الولاية، شهد حضورا قويا من قبل النساء والشباب ما جعل المناضلين خاصة منهم المجاهدين يعبرون عن فرحتهم من الزخم الذي يشهده الحزب، حيث أكد احد مجاهدي المنطقة ل »صوت الأحرار« أنه سعيد من رؤية الشباب ينخرطون بقوة في صفوف الأفلان الذين سيواصلون المسيرة التي ضحى من أجلها الشهداء. وأكد أمين محافظة تيبازة عبد القادر زحالي، أن قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، سطرت برنامجا ميدانيا لعقد جمعيات تحسيسية بالمحافظات والقسمات لشرح نتائج الدورة الخامسة للجنة المركزية واطلاع المناضلين على دور الأفلان في إثراء مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية، وهو ما التزمت به محافظة تيبازة خلال الأسبوعين الفارط، أين تم تنظيم جمعيات تحسيسية عبر جميع القسمات، ليأتي الدور هذه المرة لتنظيم مهرجانات استعداد للحملة الانتخابية المقبلة، مشيرا أن الحضور القوي للمرأة والشباب في منطقة الداموس دلالة قوية أن جبهة التحرير الوطني حاضرة بقوة في تيبازة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، مضيفا أن الأفلان سيقتحم التشريعيات المقبلة بقوة وببرنامج واقعي أصله الشعب بعيدا عن الأكاذيب وتزييف الحقائق. كما ذكر زحالي بنتائج المؤتمر التاسع والطريقة التي تم فيها انتخاب عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للحزب، وبنتائج دورات اللجنة المركزية، والتي كان من أهمها تشكيل المكتب السياسي ونظرة الحزب للإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في 15 أفريل 2011، كما تطرق زحالي إلى نشاطات أمانة الشباب والطلبة على المستوى الوطني، حيث أكد أن الأمين العام للحزب يولي اهتماما كبيرا لقطاع الشباب ودليل ذلك حضوره الدائم للنشاطات المخصصة للشباب، مضيفا أن الأفلان يعيش مرحلة تواصل الأجيال من خلال تمكين الشباب من التدرج في المسؤوليات داخل الحزب وتكوينهم سياسيا وهو القطاع المكلف به عضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، من أجل تحضيرهم للمستقبل، خاصة وأن الحزب مقبل على انتخابات تشريعية ومحلية تختلف عن سابقاتها ما يستدعي تجنيد أكبر عدد من النساء والشباب في صفوفه. من جهة أخرى دعا زحالي المناضلين إلى تكثيف الجهود لإبقاء بلدية عين قزام بإليزي تحت لواء جبهة التحرير الوطنية، وبعد عرض زحالي لأهم مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية اغتنم الفرصة ليحيي مجهودات الجيش الوطني الشعبي والشرطة والدرك الوطني والجمارك الجزائرية، التي يبذلونها من أجل حماية حدود الجزائر من الخطر الخارجي والإرهاب، كما دعا سكان المنطقة إلى تقديم كل الدعم لمصالح الأمن المشتركة لتجفيف منابع الإرهابيين والمحافظة على وحدة التراب الوطني. أما عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، فقد أكد في كلمته بأن الحضور القوي للمناضلين بهذه المنطقة له العديد من الدلالات، وأبرزه أن جبهة التحرير الوطني لديها كلمتها في وسط الجماهير، وهي الكلمة التي أصلها الشعب. كما نوه بلعياط بالترحاب الحار الذي حضي به من قبل سكان المنطقة، مشيرا أن الحضور المميز للمجاهدين والشباب يترجم حقيقة تواصل الأجيال الذي يفتخر به الحزب، مؤكدا أن هذا اللقاء يندرج ضمن تجسيد سياسة رزينة وواقعية خاصة إزاء الشباب والعنصر النسوي، مضيفا أن الاعتناء بالشباب والإيمان بقوته هو ما رافق قوة الأفلان منذ البداية، خاصة بعد انفجار الثورة، حيث قام الشباب بتجسيدها روحا وقلبا بتضحياته وبطولاته وكذلك كان الحال بالنسبة للعشرية الأولى والثانية منذ 1962، أين أوكلت للشباب مهمة بناء الدولة بمؤسساتها واقتصادها، حيث كانت النتيجة تخرج الملايين من المؤسسات التربوية والجامعية ومراكز التكوين. كما تطرق بلعياط إلى مكانة المرأة في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، حيث اعتبر أن المرأة كانت أولى المستفيدين من سياسة التعليم والتكوين وبفضل السياسات التي بادر بها وأشرف عليها الأفلان أصبحت المرأة تحتل المراتب الأولى في سلك التعليم والتكوين والجامعة والقضاء والمحاماة والصحة، وبالتالي فإن مطالب الشباب والمرأة تم تحقيقها وبفضل هذا الانجاز سيواصل الشباب الريادة في تسيير البلاد وستعطى للمرأة مساحة اكبر وخاصة في المجالس المنتخبة في القاعدة والقمة، وطمأن بلعياط الحضور بأن الأفلان قوة يصعب تشتيتها باعتبار أن الحزب يستمد قوته من صفوف الشعب. للإشارة فإن مهرجان الداموس كان في مساء نهار أول أمس، وشمل قسمات قوراية، مسلمون والأرهاط، كما سيتم عقد عدد من المهرجانات المماثلة يومي الجمعة والسبت المقبلين في كل من دوائر، سيدي أعمر، القليعة، وفوكة.