أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، مواصلة الجزائر لسياستها القائمة بصفتها بلدا مجاورا على تشجيع طرفي النزاع الصحراوي على تكثيف الحوار في كنف احترام الشرعية الدولية لإيجاد حل يكفل تقرير المصير للشعب الصحراوي، مبديا أمله في أن تفضي المفاوضات بين البوليساريو والمغرب إلى نتائج ملموسة. جدّد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تهنئة بعث بها إلى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز بمناسبة إحياء الذكرى ال36 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تمسك الجزائر بالتطبيق الصارم لمذهب الأممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار. وقال بوتفليقة في برقيته »يسرني بمناسبة إحياء الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن أتوجه إليكم وإلى الشعب الصحراوي الشقيق بتهاني الحارة وأن أعرب لقيادة جبهة البوليساريو عن أخلص تمنياتي بالنجاح على درب تجسيد تطلع شعب الصحراء الغربية المشروع إلى الحرية وإلى ممارسة حقه في تقرير المصير« وأضاف بوتفليقة: »إن الاحتفال بالذكرى السادسة والثلاثين للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الذي يأتي غداة الانعقاد الموفق للمؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو وما أفضى إليه من نتائج يتيح الفرصة لتجديد تمسك الجزائر بالتطبيق الصارم لمذهب الأممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار ومساندتها لجهود المجموعة الدولية من أجل ترقية حل قائم على تقرير مصير الشعب الصحراوي«. وأبدى رئيس الجمهورية أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يجريها طرفا النزاع الصحراوي إلى نتائج ملموسة، وقال »إنني أعرب عن رجائي -يضيف رئيس الجمهورية- بأن تتكلل بالنجاح سلسلة اللقاءات غير الرسمية التي بادر بها المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل استئناف المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو«، مؤكدا في هذا السياق أن الجزائر »ستواصل بصفتها بلدا مجاورا تشجيع الطرفين على مواصلة الحوار وتكثيفه في كنف احترام الشرعية الدولية للوصول إلى حل يكفل تقرير المصير للشعب الصحراوي«.