اختتمت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس دورتها الأولى لهده السنة بقضية الإرهابي »ا.محمد البشير« من مواليد سنة 1974، المنحدر من بلدية القبة بالعاصمة الذي ألقي عليه القبض في 8 أوت من سنة 2003 بجبال بوزقزة، بعدما كان قد التحق بالعمل الإرهابي سنة 1997 ضمن ماكان يسمى ب »الجيا«، حيث ذكر أسماء بعض الأمراء الدين تم القضاء عليهم من طرف مصالح الأمن على غرار أمير المنطقة الثانية »س.عبد الحميد« المكنى يحي أبو الهيثم المقضي عليه سنة 2007 بتيزي وزو، و»ص.كمال« الذي تم القضاء عليه مؤخرا بتيجلابين بولاية بومرداس. هدا الإرهابي أصر طيلة جلسة المحاكمة على الدفاع عن قناعته ب»الجهاد«،عن طريق الإجابة عن الأسئلة بكل ثقة وارتياح، محاولا استفزاز هيئة المحكمة بلهجته الحادة، حيث بدأ حديثه منذ التحاقه بالعمل المسلح بكتيبة »الفتح السلفية« الناشطة على مستوى جبال بوزقزة ببودواو غرب ولاية بومرداس إلى غاية إلقاء القبض عليه عن طريق نصب كمين له ولعناصر الجماعة المسلحة التي كانت بأحد المخابئ، والتي كان هو ضمنها. وكانت نتيجة الكمين فقدانه للبصر بعينه ليسرى وإلقاء القبض عليه.ثم واصل حديثه عن نشاطه بالجبل، مفندا فكرة أنه كان يحتطب أو يجلب الماء، وإنما حسبه هو حمل السلاح. و في خضم كلامه الذي كان كله تمجيد للإرهاب، أكد الإرهابي أنه لا يعترف بالعدالة الجزائرية ولا حتى بقانون المصالحة الوطنية التي حاول دفاعه استغلالها في مرافعته بكون المتهم كان بالسجن وقت صدور القانون. كما قاطع المتهم النيابة أثناء مرافعتها، بعدما ذكرت له القتل، حيث طالبهم بالدليل على أنه فعلا قتل. وبعد المداولة في القضية المتابع بها والمتمثلة في إنشاء جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتي طالب له على إثرها ممثلة الحق العام أقصى العقوبة، فيما أصدرت المحكمة حكما ضده بالسجن المؤبد.