قال أبو جرة سلطاني، أن الإعلان الرسمي على ميلاد التحالف الإسلامي، الذي يضم حركته إلى جانب الإصلاح والنهضة سيكون الأسبوع المقبل، داعيا الأحزاب الأخرى سيما الإسلامية منها بضرورة الخضوع لشروط التحالف إذا ما أرادت الانضمام، إلا أن إعداد قوائم التشريعيات أهم تحد يواجه التحالف الوليد. شدد سلطاني، في تصريح إعلامي على هامش تنصيب اللجنة القضائية للإشراف على الانتخابات، بنادي الصنوبر أول أمس، أن ترسيم مبادرة تحالف الأحزاب الإسلامية الثلاث، سيكون في حفل الأسبوع المقبل، موضحا أن التحالف يبقى مفتوح، إلا انه يتعين على كل من يرغب في الالتحاق به الخضوع للشروط المنصوص عليها في وثيقة التحالف. ويهدف التحالف -حسب - قادة الأحزاب الإسلامية المعنية إلى تشكيل كتلة برلمانية قوية قادرة على التأثير في تعدل الدستور القادم. وفي هذا السياق أوضح الأمين العام لحركة النهضة فاتح الربيعي أنهم من خلال هذه الخطوة يسعون للإسهام بشكل جدي في عملية تعديل القانون الأساسي للبلاد وتصحيح مسار الإصلاحات السياسية، مؤكدا أن الطموح من خلال هذا التحالف هو نقل التيار الإسلامي ليكون في موقع أقدر على إحداث نقلة نوعية في مجال الحريات والتعددية السياسية والتنمية والاستقرار التي طالما انتظرها الشعب. وتابع المتحدث موضحا بأن التكتل الجديد سيعمل على تمكين الجزائر من إحداث التغيير السلمي عن طريق صناديق الاقتراع باعتباره النهج الأسلم للمحافظة على استقرارها وتجنيبها التدخلات الخارجية. من جهته أكد الأمين العام لحركة الإصلاح عكوشي حملاوي أن الغاية من التحالف الإسلامي هي الدخول في الانتخابات المقرر إجرائها في ماي القادم بقوائم موحدة لتشكيل كتلة نيابية يكون لها بالغ التأثير في مراجعة الدستور. وفي هذا السياق عبر عكوشي عن استيائه مما عانته الأحزاب ذات التوجه الإسلامي خلال العهدات النيابية السابقة جراء مواقف الأغلبية البرلمانية التي كانت تسقط التعديلات التي كنا نراها تلبي طموحات المواطنين وتمرر فقط ما يرضى السلطة. وبدوره أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني على أن الميلاد الرسمي للتحالف الإسلامي سيتم التوقيع عليه خلال بحر هذا الأسبوع مشيرا إلى أن الأحزاب المشكلة له ترتب حاليا أوراقها لتحديد القائمة الانتخابية والخارطة الجغرافية للتكتل. فهذا التكتل السياسي - حسب سلطاني- قائم على برامج وتوجهات ومشاريع وله رؤية مستقبلية وليس تكتلا ظرفيا ينتهي بانتهاء الاقتراع. وبشأن الطريقة التي سينتهجها التحالف المرتقب خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالتشريعيات القادمة أبرز رئيس حركة مجتمع السلم أنها ترتكز على خطاب مشترك بين الأحزاب الثلاثة مشيرا إلى أن هذا التحالف قد يمهد لظهور تحالفات أخرى محتملة بعد الاستحقاق المقبل بين الديمقراطيين والوطنيين. ويعتقد مراقبون أن مرحلة إعداد القوائم تشكل أهم عقبة أمام قادة التحالف، لما يمثله المناضلون من ضغوط على القيادات السياسية.