كشف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أمس، عن اتفاق مع الحكومة الليبية يقضي بإشراف الجزائر على تدريب الشرطة الليبية والإطارات الأمنية وتنفيذ عمليات مشتركة لحفظ الأمن على الحدود. قال اللواء هامل حسب ما أوردته الإذاعة الوطنية إن عناصر الشرطة الليبية ندربهم هنا في ليبيا لكن كوادرهم في الجزائر«، مضيفا »نفس الشيء بالنسبة للتخصصات مثل تخصّص الشرطة الإدارية أو القضائية أو شرطة الحدود، فستكون في مدارسنا«. وأوضح المدير العام للأمن الوطني في السياق ذاته إن »مساهمتنا ستكون أيضاً في التنظيم وسنتشارك معهم في التكوين »التدريب« وعمليات في الميدان«، وتنفيذ عمليات مشتركة بين البلدين لحفظ الأمن على الحدود. ويأتي تصريح المدير العام للأمن الوطني هامل في أعقاب مشاركته في الوفد الجزائري في أشغال المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود بطرابلس، حيث اقترحت الجزائر في مداخلة على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية تفعيل دوريات مشتركة عبر الحدود، وفتح قنوات للاتصال وتبادل المعلومات، ومد النقاط الحدودية بالمعدات اللازمة لمحاربة الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب. كما جدد دحو ولد قابلية في اختتام أشغال المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود بطرابلس يوم من أشغال، انشغال الجزائر بتدهور الوضع الأمني على مستوى الحدود الجزائرية الليبية، مؤكدا التزام الجزائر بدورها في منع أي تهديد محتمل لليبيا وثورتها انطلاقا من الأراضي الجزائرية، في إشارة منه إلى تواجد أفراد من عائلة القذافي على التراب الوطني. وكان مدلسي الذي قام بزيارة إلى ليبيا يوم 5 مارس، قد كشف للصحافة الوطنية في تصريح صحفي له عل هامش الحفل الذي أقامه الرئيس بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الخميس الفارط بفندق الأوراسي بالعاصمة استعداد الجزائر لمساعدة ليبيا على تكوين جيش وشرطة وكشف عن سلسلة من الزيارات مرتقبة في الأيام القادمة لوزراء ورؤساء مؤسسات إلى طرابلس.