قال، أول أمس المجاهد أحمد محساس على هامش تكريمه بولاية المدية في حفل احتضنته كلية الحقوق بجامعة المدية بمناسبة اختتام أيام القافلة التاريخية للولاية الرابعة، أن بعض الوجوه السياسية الفرنسية لازالت تنكر وتتستر عن الجرائم المرتكبة ضد الجزائريين وتزييف التاريخ الثوري للجزائريين، وهدفها أن ينسى الجيل الجديد تضحيات أجداده. حذّر المجاهد أحمد محساس من محاولات بعض الأطراف السياسية الفرنسية التستر على أصحاب جرائم الحرب التي ارتكبوها خلال الثورة التحريرية بالجزائر. وعلى هامش حفل تكريم خصص لهذا المجاهد الرمز ومهندس ثورة نوفمبر 54 نظمته جمعية »مشعل الشهيد« ومديرية الشباب والرياضة للمدية بمعهد العلوم القانونية، دعا أحمد محساس الجزائريين إلى أن يكونوا يقظين وألا يصدقوا المغالطات، التي يروج لها بعض السياسيين الفرنسيين والمؤرخين والعسكريين القدامى المتورطين في قمع الشعب الجزائري. كما نبه من المحاولات الخفية لبعض الأوساط التي تحاول التستر على الجلادين الذين مازالت أيديهم ملطخة بدماء الشهداء الأبرار، قائلا »الذين حاربوا وقمعوا الآلاف من الجزائريين يحاولون اليوم غسل أيديهم وتقديم صورة أخرى عنهم«. واتهم المجاهد أحمد محساس هذه الأطراف ب»سرقة التاريخ« من خلال محاولة محو الذاكرة الجماعية من أي اثر لتلك الجرائم البشعة المرتكبة خلال الحقبة الاستعمارية، وذلك عبر تزييف الحقائق وزرع المغالطات في عقول الجزائريين. وأكد محساس أن محاولة سرقة التاريخ هذه باءت بالفشل كغيرها من المحاولات التي سبقتها والتي تهدف لتشويه التاريخ وتدنيس ذاكرة شهدائنا ومجاهدينا البواسل، مشيرا أن التكريم الذي خصص له هو دليل على أن شعلة نوفمبر 54 مازالت حية في قلوب الجزائريين. وعلى هامش الحفل صرح مدير الشباب والرياضة لولاية المدية ل »صوت الأحرار« أن الهدف من هذه القافلة التي اختلط فيها الشباب بمجاهدي المنطقة أن يكون هناك رابط وديمومة بين جيل الثورة وجيل الشباب كما يهدف إلى تنشئة هذا الشباب على حب الوطن ومعرفة التضحيات الكبيرة التي قدمها المجاهدون والشهداء حتى يعيش الجيل الحالي في أمن وسلام.