دعا أمس السيد عبد الحميد سلاقجي رئيس جمعية 8 ماي 1945 في دردشة مع الشروق اليومي كل المؤسسات الدستورية، والطبقة السياسية والمنظمات والجمعيات الوطنية إلى التجند كرجل واحد لإصدار قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي ووجوده بالجزائر، ومطالبة فرنسا بضرورة رفع يدها عن الأرشيف الجزائري المقدر حسبه ب8 ألاف طن، وكذا الأرشيف المشترك بين فرنسا والجزائر، وتسهيل استرجاعه باعتباره ملكا لكل الشعب الجزائري، من جهة أخرى، أكد أن جمعية 8 ماي 1945 لا تزال تطالب فرنسا بوجوب الكشف عن الاسرار العسكرية في التجارب النووية في الصحراء الجزائرية، مع ضرورة مساهمتها أخلاقيا بتوظيف قدراتها العلمية وإمكاناتهما التكنولوجية لتطهير مواقع التجارب، وكذا الكشف عن أماكن دفن النفايات النووية بالجنوب الفسيح. وبخصوص إمكانية مشاركة فرنسا في ذكرى الخمسينية ربط محدث الشروق اليومي ذلك بما ستتخذه فرنسا من إجراءات تهدئة اتجاه ملف الثورة الجزائرية، كما أكد تنديد جمعية 8 ماي 1945بشدة بالحرب الدعائية الفرنسية الشرسة مؤخرا عبر قنواتها الفضائية لتبرير جرائمها إبان الحقبة الاستعمارية . للتذكير فان الرئيس الحالي لجمعية 8 ماي 1945 تم انتخابه مؤخرا خلفا للمرحوم خير الدين بوخريصة بالإجماع من طرف أعضاء الجمعية العامة للجمعية.
أحمد محساس يتهم أطرافا فرنسية بمحاولة سرقة التاريخ حذر المجاهد أحمد محساس أمس من سعي بعض الأطراف السياسية الفرنسية للتستر على المتورطين في ارتكاب جرائم حرب في حق الجزائريين إبان الثورة التحريرية، داعيا إلى التحلي باليقظة وعدم تصديق المغالطات التي يروج لها بعض الفرنسيين والمؤرخين والعسكريين القدامى الضالعين في قمع الشعب الجزائري.وأكد محساس خلال تكريمه بولاية المدية من قبل جمعية مشعل الشهيد، بأن هناك محاولات خفية يجب الحذر منها، وتقف وراءها بعض الأوساط التي تحاول التستر على الجلادين الذين ما تزال أيديهم ملطخة بدماء الشهداء الأبرار، قائلا: "الذين حاربوا وقمعوا الآلاف من الجزائريين، يحاولون اليوم غسل أيديهم وتقديم صورة أخرى عنهم، كما يحاولون سرقة التاريخ عن طريق محاولة محو الذاكرة الجماعية من أي اثر لتلك الجرائم البشعة المرتكبة خلال الحقبة الاستعمارية، وذلك عبر تزييف الحقائق وزرع المغالطات في عقول الجزائريين. وقال المجاهد أحمد محساس بأن محاولة سرقة التاريخ باءت بالفشل، كغيرها من المحاولات التي سبقتها، والتي تهدف لتشويه التاريخ وتدنيس ذاكرة الشهداء والمجاهدين.