اتهم وزير الخارجية المغربي "الطيب فاسي الفهري" الجزائر بأنها والبوليساريو يخططان لقلب كل مشاريع هيئة الأممالمتحدة الرامية إلى تسوية النزاع، وبذلك نعود للحديث عن نزاع الصحراء الغربية بمناسبة الرسالة التي وجهها الطيب فاسي الفهري إلى الأمين العام بان كي مون، للإشارة فإن مجلس الأمن الدولي بقي على موقفه الأول، كما يجب التذكير أن قرارات مجلس الأمن نهائية ولا يجوز الطعن فيها ويجب أن تنفذ فورا، ومن هنا يفهم تجديد موقف مجلس الأمن بنفس العبارات التي عالج بها المشكل أول مرة.. فقد اتهم وزير الخارجية المغربي "الطيب فاسي الفهري" الجزائر بأنها والبوليساريو، تواصلان الاستراتيجية التي ينهجانها في العرقلة ووضع الشروط وتحريف مسلسل المفاوضات عن مساره وقد شدد الوزير اتهامه في رسالته التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أول أمس بأن الجزائر تقوم بالدعاية والحملات الممنهجة حول قضية حقوق الإنسان" في إشارة منه إلى الإضراب عن الطعام الذي أعلنته الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، و يطمح الموفد الخاص للأمم المتحدة كريستوفر روس إلى تنظيم "اجتماع غير رسمي" خامس بين المغرب والبوليساريو، بحضور مراقبين جزائريين وموريتانيين.وتعهد المغرب منح المنطقة حكما ذاتيا واسعا مستبعدا الاستقلال، وتريد البوليساريو إجراء استفتاء حول تحديد المصير يكون الاستقلال احد خياراته و هنا تجدر الإشارة إلى أنه مثلما فعلت الأممالمتحدة مع إسرائيل، فإننا نراها اليوم تفعل الشيء نفسه مع المغرب الأقصى، لا تحرك ساكنا أمام الرفض المتكرر للإصغاء إلى القرارات واللوائح الأممية، بينما كان من المفروض عليها أن تبادر إلى الضغط على المغرب من أجل الاعتراف بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم، كما يجب أن تضغط على إسرائيل دفاعا عن حقوق الفلسطينيين، والجدير بالذكر أن هذين الكيانين يتشابهان كثيرا من هذه الناحية، ناحية الدوس على ما تقرره المجموعة الدولية دون حسيب ولا رادع، فكيف بالمغرب تراسل جهة تدوس على قراراتها.