أكدت سفارة دولة فلسطين بالجزائر، أول أمس، على أهمية أن تكون ذكرى يوم الأرض المصادف للثلاثين من شهر مارس من كل سنة مناسبة وحافزا لإنهاء الانقسام في الصفوف الفلسطينية وأنه لن يكون سلام ولا تعايش مع الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية إلا بانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة. ودعت السفارة في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون ليوم الأرض أن تكون هذه المناسبة حافزا لإنهاء الانقسام وفاءا لشهداء الشعب والأرض والوطن وحافزا لمزيد من العطاء والتضحية والمقاومة، مذكرا بأن المناسبة تتصادف مع مرحلة يخوض فيها الفلسطينيين معركة على كل الأصعدة داخل وخارج الوطن، مشيرا إلى طلب الانضمام إلى الأممالمتحدة كدولة كاملة العضوية. من جهة أخرى دعا المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله لتعزيز أشكال المقاومة الشعبية بوصفها تجربة نضالية حققت النجاح على أرض الواقع في تثبيت الفلسطيني على أرضه ووطنه، مؤكدا الحق في الاستمرار في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد بيان للمجلس من مقره في عمان أن الثلاثين من مارس وهو يوم الأرض الذي يصادف اليوم ثبت مكانة الأرض في معادلة المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي، مجددا رفضه لجميع سياسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأراضي الفلسطينية من مصادرة ونهب لإقامة المشروعات الاستيطانية عليها وبناء جدار الفصل العنصري. وشدد على أن كل هذه الأعمال لن تغير من حقيقة أن هذه الأرض هي الموطن الأبدي منذ الأزل للشعب الفلسطيني وأجياله القادمة، مشيرا إلى أن يوم الأرض من كل عام يعود بأحداثه إلى شهر مارس عام 1976، حيث قامت آنذاك سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 48، وعلى إثر هذا المخطط قررت الجماهير الفلسطينية إعلان الإضراب الشامل متحدية هذا القرار، فكان الرد إرهابيا كعادته مما أوقع العديد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين العزل. وفي سياق متصل أفاد الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى بتأثر مليون فلسطيني بالجدار العنصري الإسرائيلي الذي يعزل 13 بالمائة من مساحة الضفة الغربية. وأوضح جهاز الإحصاء في بيان له أن حوالى 7.11 مليون نسمة يعيشون في فلسطين. ويشكل اليهود ما نسبته 52 بالمائة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 بالمائة من المساحة الكلية للأراضي. وأشار التقرير إلى أن نسبة الفلسطينيين بلغت 48 بالمائة من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15 بالمائة من مساحة الأرض أي أن الفرد الفلسطينى يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلي من الأرض.