أصدر المجلس المركزي الفلسطيني في ختام أعمال دورته ال24 الجمعة الأخير بمدينة رام الله بالضفة الغربية بيانا أكد فيه على دعمه لمبادرة الصلح الجارية حاليا بين الفرقاء الفلسطينيين لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني.وأعرب المجلس خلال البيان الذي تسلمت ''المساء'' نسخة منه على مواقفه بخصوص عديد المسائل لخصها في 11 نقطة كان أولها تأكيده على تصميم الشعب الفلسطيني على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الاحتلال. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعرب عن استعداده لزيارة قطاع غزة بأن يبادر بدعوة اللجنة العليا التي تم إقرارها في اتفاق مارس 2005 للاجتماع سريعا من أجل اتخاذ الخطوات العملية وتحديد المواعيد الزمنية لتطبيق كل ما يتم الاتفاق علية بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وباقي الفصائل الأخرى.كما أكد المجلس رفضه العودة إلى مفاوضات السلام في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي الذي يكاد يقضي على ما تبقى من أرض فلسطينالمحتلة. كما طالب بتحديد مرجعية دولية وآليات ملزمة لهذه المفاوضات استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. مؤكدا في الوقت نفسه أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وبالتالي ينطبق عليها قرار مجلس الأمن وجميع القرارات ذات الصلة بأن القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية القائمة على حدود .67 وبتأكيده على هذه الحدود رفض المجلس إقامة دولة بحدود مؤقتة كما تسعى إلى ذلك إدارة الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لإهدار المزيد من الحقوق الفلسطينية المغتصبة. وجدد مقابل ذلك تمسكه الكامل بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي أرغموا على الفرار منها بقوة الحديد والنار طيلة العقود الماضية. كما ألح على ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية عبر تطوير مؤسساتها ودوائرها انطلاقا من إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد بالتزامن مع الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في غضون الستة أشهر القادمة. وفي الأخير ندد المجلس باستمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وأكد على ضرورة العمل من أجل إنهائه. مشيرا إلى أن أحد أهم أهداف مبادرة الصلح هو إعادة إعمار هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال عدوان الثلاث أسابيع نهاية عام 2008 وبداية عام .2009