توفي أمس المخرج المصري الكبير يوسف شاهين عن عمر يناهز 28 عاما ، وبتالي تكون السينما المصرية ، العربية و العالمية ، فقدت أحد أبرز المخرجين المخضرمين الذي قدموا للفن السابع أعمالا ستبقى راسخة في أذهان مختلف الأجيال ، وفقد فقد شاهين الوعي ونقل إلى مستشفى بالقاهرة يوم الأحد 15 جوان الفارط مصابا بغيبوبة كاملة نتيجة نزيف في المخ وفي اليوم التالي غادر إلى فرنسا للعلاج بعد أن وصف أطباء مصريون حالته بأنها خطيرة. سهيلة.ب/ الوكالات وبعد نحو شهر من مكوثه في باريس أعيد شاهين إلى مصر ليدخل مستشفى للقوات المسلحة بالقاهرة وقال الأطباء انه دخل مرحلة الغيبوبة الكاملة وأعلن مكتب شاهين أمس وفاته عن 82 عاما بعد ستة أسابيع في الغيبوبة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القداس على روح شاهين سيقام ظهر اليوم في كاتدرالية القيامة وسيقام العزاء يوم الثلاثاء وكان التلفزيون المصري أعلن في وقت سابق وفاة أشهر المخرجين المصريين وجاء في شريط في أسفل الشاشة "وفاة يوسف شاهين". وبدأ التلفزيون ببث مشاهد من أفلامه ومشاهد من الأرشيف يظهر فيها شاهين أشهر المخرجين المصريين.. ولد شاهين يوم 25 جانفي من عام 1926 ودرس بكلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية قبل أن يتوجه إلى الولاياتالمتحدة لدراسة الإخراج السينمائي بكاليفورنيا ثم عاد إلى مصر عام 1950، حيث أخرج مباشرة أول أفلامه "بابا أمين" دون أن يعمل مساعدا كما جرت العادة في كثير من الأحيان... وأخرج شاهين عددا من كلاسيكيات السينما المصرية في مقدمتها "الأرض" الذي يأتي في المركز الثاني في قائمة أفضل مئة فيلم مصري في القرن العشرين وفي القائمة نفسها جاء فيلم "باب الحديد" في المركز الرابع.. ففي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون مصريون يوسف شاهين أفضل مخرج مصري إذ ضمت قائمة أفضل مئة فيلم مصري أفلاما من إخراجه فضلا على ما تم اختياره لغيره من المصريين، من هذه الأفلام"ابن النيل"، "صراع في الوادي"، "جميلة"، "الناصر صلاح الدين"، "العصفور"، "عودة الابن الضال" و" المهاجر".. ويعتبر شاهين من المخرجين العرب المغامرين بتحويل سيرتهم الذاتية إلى أفلام بعضها حصل على جوائز في مهرجانات دولية مثل "إسكندرية ليه" الذي حصل على جائزة مهرجان برلين السينمائي 1979 وهو الجزء الأول من سيرة شاهين وتلاه فيلما "حدوتة مصرية" 1982 و"إسكندرية كمان وكمان" 1990 . وكان آخر أفلام شاهين "هي فوضى؟! " الذي يتناول علاقة المواطن بجهاز الشرطة وشارك في إخراجه تلميذه خالد يوسف وأثار الفيلم جدلا قبل عرضه إذ اشترطت الرقابة إضافة علامتي استفهام وتعجب لإزالة الطابع التقريري للعنوان الأول للفيلم.. وكرم شاهين في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والمصرية وآخرها في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1998 . وكان شاهين في مواقفه المناهضة للحكومة المصرية يستند إلى شهرة دولية اكتسبها من مشاركاته في مهرجانات كبرى أو حصوله على بعض جوائزها منها حصوله على الجائزة التقديرية لمهرجان كان السينمائي في عيده الخمسين. يذكر أن شاهين فاز بجوائز وأوسمة مصرية وعالمية عدة، كما منحته فرنسا وسام شرف برتبة ضابط عام.2006.