احتشد امس الاثنين، أكثر من ألف شخص من رسميين ودبلوماسيين ومثقفين أمام مطرانية الروم الكاثوليك بالقاهرة لتشييع جنازة المخرج الراحل يوسف شاهين، الذي وافته المنية أمس عن عمر يناهز 82 سنة. وشارك في تشييع الجنازة عدد من السينمائيين والفنانين من بينهم المخرج خالد يوسف تلميذه الذي كان مساعده في إخراج آخر أفلامه "هي الفوضى" إلى جانب محمود ياسين وحسين فهمي ويسرا وفاروق الفيشاوي وعزت العلايلي وغيرهم. كما حضر الجنازة أبرز تلاميذ الراحل من مخرجين ونجوم سينمائيين أمثال خالد النبوي وهاني سلامة وعمرو عبد الجليل. وحمل النعش من الكنيسة بعد صلاة الجنازة إلى السيارة التي تستقله إلى مدافن أسرة شاهين بالإسكندرية مسقط رأسه. وكان شاهين قد نقل إلى مستشفى بالقاهرة يوم الأحد 15 جوان في غيبوبة كاملة نتيجة نزيف في المخ وفي اليوم التالي غادر إلى فرنسا للعلاج بعد أن وصف أطباء مصريون حالته بأنها خطيرة. وبعد نحو شهر من مكوثه في باريس أعيد شاهين إلى مصر ليدخل مستشفى للقوات المسلحة بالقاهرة قبل أن يعلن مكتب شاهين أمس الأحد وفاته عن 82 عاما بعد ستة أسابيع في الغيبوبة. وبرحيل شاهين تكون السينما المصرية والعربية قد فقدت أحد عمالقة الفن السابع الذي عرف مشواره الفني بالتميز والثراء والجرأة والصدق في طرح قضايا الاجتماعية والسياسية بمسحة إنسانية. وقد عرفت مسيرته الفنية إنتاجا غزيرا وثريا أكثر من 40 فيلما مكنته من نيل الشهرة عالميا، حيث فازت أعماله بعدة جوائز في المهرجانات العربية والدولية منها "التانيت الذهبي" في مهرجان قرطاج عام 1970عن مجمل أعماله وجائرة الدب الفضي في مهرجان برلين عام 1979 عن فيلمه "إسكندرية ليه" . كما كرمه مهرجان كان بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه بجائزة تقديرا لمجمل أعماله عام 1997 .