احتضن البرلمان الفرنسي أمس، ندوة تبحث في أسباب تأخر تمكين حق الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بمشاركة وفد صحراوي يقوده وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك ورئيس الفيدرالية العالمية لحقوق الإنسان ومجموعة من القانونيين، بحسب مصدر دبلوماسي صحراوي. وتمّ التطرق خلال الندوة، للمحاكمات »الصورية« التي يتعرض لها الحقوقيون الصحراويون بالأراضي المحتلة في أفق التقرير المقدم إلى مجلس الأمن من طرف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث تدرس القضية الصحراوية، وانقسمت الندوة التي استضافها رسميا عضو البرلمان الفرنسي عن الحزب الشيوعي، جون بول لوكوك، على ستة محاور، المحور الأول حول تقديم تذكير بماهية القانون الدولي وأهمية احترامه، نشطته المحامية الفرنسية، فرانس فيل، الرئيسة بالتشارك لجمعية الحق في التضامن، فيما تناول المحور الثاني من الندوة آراء فعاليات المجتمع المدني وشارك في هذا المحور كل من باسكال كويفي، ممثلا عن الجمعية الكاثوليكية ضد الفقر ومن أجل التنمية، وهيلين ليغي، ممثلة عن منظمة الحركة المسيحية لمناهضة التعذيب، وليزبيث غوسينس، عن منظمة أوكسفام فرنسا وبلجيكا. من جهته، أكد السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي، أول أمس، أن الصحراويين ينتظرون أن يتضمن تقرير بان كي مون القادم اقتراحات عملية ملموسة تدفع المغرب إلى تمكينهم من ممارسة حق تقرير المصير والاستقلال، في كلمة له على هامش لقاء بمقر سفارة دولة فنزويلا بالجزائر،بحضور عدد معتبر من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. و استعرض السفير الصحراوي ، خلال اللقاء الذي حضره ممثلو الدول المدافعة عن تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير، تطورات قضية الصحراء الغربية، منذ المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو، مرورا بانتخاب المجلس الوطني الصحراوي والمصادقة على برنامج الحكومة إلى جانب جولة المفاوضات الأخيرة بمنهاست، وما تمخض عنها من مواعيد، مركزا على وضعية حقوق الإنسان، وما يتعرض له المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية من قمع وانتهاكات مستمرة، في حين تمسك هكتور ميشال سفير دولة فنزويلا بالجزائر، بموقف بلاده الذي اعتبره مبدئيا وثابتا في دعم ومساندة حق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره.