صرح السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي أمس أن الشعب الصحراوي يعلق آمالا عريضة على تقرير بان كيمون السنوي الذي يعرض منتصف شهر أفريل الجاري على الجمعية العامة التي تناقش القضية الصحراوية باعتبارها آخر محطة تصفية استعمار بالقارة السمراء. أكد على هذا السفير في ندوة صحفية نشطها بمقر السفارة الفنزويلية بالأبيار في العاصمة بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية المحترفة بتصفية الاستعمار بالصحراء الغربية عبر إجراء تقرير مصير تتولاه الهيئة الأممية. وأضاف السفير غالي للصحافة الوطنية التي حضرت اللقاء بكثافة «أن هذا التقرير سيتطرق بالتفصيل الى ما عرفته القضية الصحراوية طيلة سنة 2011 ويقدم صورة دقيقة مثلما نأمله ونتطلع اليه في سبيل التعجيل باستغلال الاقليم الذي عرف انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان وتجاوزات خطيرة بحق المساجين الصحراويين» الذين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب والاهانة بالسجون المغربية الرهيبة، سبق أن كشفت جوانب منها المنظمات الحقوقية منددة، متسائلة «لماذا سكوت المجموعة الدولية اتجاه هذه المسألة التي عانت اعتداءات مخيم أكديم ايزك في نوفمبر 2010 الشاهد الحي عنها..» وعلى هذا الأساس، بني السفير الصحراوي قراءته للتحولات بالصحراء الغربية على ضوء جولات المبعوث الأممي كريستوفر روس والمفاوضات التي جرت بنيويورك بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية قائلا: «أن الشعب الصحراوي ينتظر بفارغ الصبر أن يتضمن تقرير بان كيمون اقتراحات عملية وملموسة من أجل دفع المغرب الى التعامل مع مجهودات المجتمع الدولي الرامية الى ايجاد حل عادل ونهائي يمكن الصحراويين من ممارسة حقهم المشروع في تقرير المصير والاستقلال تطبيقا للوائح الأممية والقانون الدولي. وذكر السفير ابراهيم غالي في رده على سؤال حول هدف اللقاء وأبعاده بالقول: «جئنا الى هذا اللقاء الذي حضره سفراء الدول الصديقة والمهتمة بالقضية الصحراوية لاطلاعهم بتطورات الملف وخصوصا منذ المؤتمر ال13 لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب «بوليزاريو» المنعقدين 14و20 ديسمبر 2011 بتيفارتي المحررة، دون نسيان جولة المفاوضات غير الرسمية بين طرفي النزاع». ومن جهته أكد سفير فينزويلا السيد هكتور ميشال في تصريح ل«الشعب» أن العلاقات التي تربط شعب بلاده بالشعب الصحراوي وطيدة جدا، وزادت قوة منذ 1982، تاريخ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الصحراوية والفنزويلية. وأضاف السفير في ذات التصريح لنا: «أن هذه العلاقات الثنائية تشمل مختلف مجالات الحياة من دبلوماسية واقتصادية، وثقافية، مضربا المثل عن وجود سينمائيين من بلده بمخيمات اللاجئين الصحراويين لتعليم الطلبة الصحراويين فنون الفن السابع. من جهة أخرى أكد السيد هكتور ميشال أن فنزويلا باقية على عهدها في مساندة الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ولن تتراجع عن هذا المبدأ المقدس الذي تسير عليه دبلوماسيتها ولن تحول عنه قيد أنملة.