أكدت نتائج سبر الآراء الذي أجري عبر 28 ولاية، من فوز حزب جبهة التحرير الوطني خلال الانتخابات التشريعية المقبلة بحصولها على نسبة 25 بالمائة من مجموع الأصوات المعبر عنها من طرف الناخبين، فيما أسقطت من جهة أخرى توقعات الإسلاميين وتيقنهم من الظفر بها واعتلائها العرش تحت قبة البرلمان. قبل الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية المقررة الأسبوع المقبل، تبين من خلال ما أسفرت عليه عملية سبر آراء نشرته يومية »الوطن« حول المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل، أنها لا تختلف عن نظيرتها في سنة 2007، حيث تحصل حزب جبهة التحرير الوطني آنذاك على 23 بالمائة من أصوات الناخبين، ليليه التجمع الديمقراطي ب 10.44 بالمائة، ثم حركة مجتمع السلم ب 9.71 وفي الأخير حزب العمال ب 5 بالمائة. وحسب نتائج سبر الآراء فسيتحصل حزب جبهة التحرير الوطني خلال تشريعيات 2012 على نسبة 25 بالمائة من مجموع الأصوات المعبر عنها من طرف الناخبين، في حين سيحتل التجمع الوطني الديمقراطي المرتبة الثانية بفارق كبير عن الأول حزب جبهة التحرير الوطني، حيث لن يتعدى نسبة ال5 بالمائة يليه حزب العمال بنسبة 4 بالمائة من مجموع الأصوات المعبر عنها. وبهذا تكون نتائج سبر الآراء قد أسقطت توقعات الإسلاميين بالفوز الكاسح لها في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأبعدت كل التكهنات الرامية إلى اعتلائها عرش قبة البرلمان في إشارة منها إلى تكتل »الجزائر الخضراء«، وأشار سبر الأراء إلى أن جبهة القوى الاشتراكية وتكتل الجزائر الخضراء سيتحصل كل منهما خلال التشريعيات على نسبة 2 بالمائة من مجموع أصوات الناخبين. وفيما يتعلق بالناخبين فإن ما أسفرت عنه عملية سبر آراء الذي أجري عبر 28 ولاية من الوطن، سيبلغ عدد الذين سيدلون بأصواتهم في تشريعيات العاشر ماي المقبل 44 بالمائة، في حين أن 16 بالمائة من الناخبين لم يبتوا بعد في أمر المشاركة من عدمها، كما أن 38 بالمائة من الناخبين يعتبرون الانتخاب واجب وطني بيد أن 12 بالمائة من الناخبين يرون أن الإدلاء بأصواتهم هو الحل لإحداث التغيير. كما أوضحت النتائج تقارب نسبة الناخبين الرجال 47 بالمائة مقابل 41 بالمائة من النساء، مشيرة إلى أنه من ضمن فئة الناخبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، فإن 1 من ثلاثة منهم سيدلي بصوته مقابل ناخبين من ثلاثة من الفئة العمرية من 55 سنة فما فوق. وبخصوص نوايا الناخبين، فان نتائج سبر الآراء الذي أجرته »إيكو تيكنيك« لصالح يومؤة »الوطن« خلال الفترة الممتدة بين 14 و19 مارس 2012، فإنه من ضمن 44 بالمائة من مجموع الناخبين الذين أكدوا أنهم سيشاركون في التشريعيات المقبلة 54 بالمائة منهم لم يقرروا بعد لصالح أي حزب سياسي سيمنحون أصواتهم. من جهة أخرى، تظهر نتائج سبر الآراء أن 38 بالمائة من الأشخاص الذين تم استجوابهم متيقنون أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستتسم بالنزاهة والشفافية، في حين أن 30.2 بالمائة لم يدلوا بآرائهم إزاء هذه المسألة.