الآفلان يدرس سلوك الناخب استعدادا للاستحقاقات المقبلة سلّم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس لأمناء المحافظات على المستوى الوطني استبيانا خاصا بقراءة وتحديد سوسيولوجية وسلوك الناخب في إطار الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، على أن تقر اللجنة المركزية في دورتها الاستثنائية المقبلة الإستراتيجية الانتخابية للحزب بناء على نتائج هذا الاستبيان. شرع حزب جبهة التحرير الوطني عمليا ونظريا في التحضير للانتخابات المقبلة وأعلن أمينه العام عبد العزيز بلخادم أمس في ندوة خاصة بموضوع " السوسيولوجية الانتخابية وسلوكات الناخب" نظمت بالمقر المركزي للحزب عن سلسلة من اللقاءات سيعقدها الحزب مستقبلا متعلقة بالعملية الانتخابية جزء منها علمي وآخر تطبيقي عملي. وقد التقى بلخادم بأمناء المحافظات بعد الندوة حيث سلمهم استبيانا خاصا بسوسيولوجية وسلوك الناخب، وبعد ملأ هذا الاستبيان والحصول على النتائج يمكن التعرف على توجهات وسلوك الناخب، ومن ثمة تكوين ما اسماه بلخادم خارطة انتخابية لخزانات الأصوات يعتمد عليها الحزب في الاستحقاقات السياسية المقبلة. وأراد الأمين العام للحزب العتيد في الندوة التي حضرها مدير الحريات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية إعطاء توجيهات لأمناء المحافظات وإطارات الحزب حول ضرورة سبر توجهات الناخب بدقة، ومعرفة أسباب ظاهرة العزوف وتكوين بنك معطيات على مستوى الحزب يخص هذا الجانب السوسيولوجي المرتبط بسلوك الناخب، وبعده العمل على تحسين الأداء الانتخابي ونشر الوعي الجماعي بين المواطنين من اجل تغليب المصلحة العامة. وأضاف بلخادم في هذا الصدد ان ما يهم الحزب هو دراسة تأثير السلوكات الانتخابية وهل تطورت منذ السبعينيات؟، وأعلن بالمناسبة عن فتح ورشة أو خلية في الأيام المقبلة حول دراسات سبر الآراء على مستوى الحزب، كما أكد انه سيتكلم مع أمناء المحافظات عن إسقاطات المواضيع سالفة الذكر- أي سوسيولوجية الناخب وسلوكه- على خصوصية حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا أن الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب ستحدد بدقة الإستراتيجية الانتخابية التي سيعتمدها الحزب في الاستحقاقات المقبلة بناء على نتائج الاستبيان سالف الذكر. وذكّر عبد العزيز بلخادم في هذا السياق بالنمط الانتخابي الذي تبنته اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة وهو النسبية بالقائمة المغلقة، معتبرا إياه اقل الأنماط سوء. وشهدت الندوة التي نظمها مركز الدراسات والتحليل والاستشراف التابع للحزب مداخلات لأساتذة جامعيين مختصين حول الموضوع انطلاقا من مقاربتين الأولى قانونية دستورية والثانية مرتبطة بدراسة نظم الانتخابات، وعليه قدم الأستاذ عمر حطاب مداخلة بعنوان "أهمية المشاركة وأثرها على السياسة العامة وعلى الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد"، وتطرق الاستاذ رشيد بوسعادة أستاذ علم الاجتماع الثقافي والديني لموضوع " الأبعاد السوسيولوجية للانتخابات"، وتناولت المحاضرة الرابعة موضوع أهمية دراسة الرأي العام لفهم وتحليل سلوك الناخب من تقديم الأستاذ العيد زغلامي من المدرسة العليا للعلوم السياسية، وكانت المحاضرة الأخيرة قانونية وفيها تناول الأستاذ إدريس بوكرا أستاذ القانون بجامعة الجزائر موضوع التأثيرات السياسية للطرق والأنماط الانتخابية بالتركيز على تأثير النظام الانتخابي على الحياة السياسية في الجزائر. وسينظم الآفلان لاحقا لقاءات أخرى متخصصة مرتبطة بهذا الموضوع حسب الأمين العام للحزب، تساهم في ملأ الاستمارة التي ستساعد الحزب على بدء تكوين خارطة انتخابية انطلاقا من معطيات معينة.