أعلنت الخارجية الجزائرية عدم تبني أية جهة لعملية اختطاف قنصل الجزائر في مالي وستة من مساعديها، وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي على التزام الحكومة بتوفير كافة الوسائل لعودة دبلوماسيينا، مشيرا إلى السرية التامة المطلوبة في معالجة هذا الملف. قال وزير الخارجية مراد مدلسي أمس إنه »لم تتبن أية جهة لحد الآن اختطاف دبلوماسيينا بغاو في شمال مالي«، وذلك بعد ثلاثة أيام من العملية، وأوضح مدلسي في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية أن خلية الأزمة التي تم تنصيبها »تتابع باستمرار آخر التطورات«، ولم يكشف مراد مدلسي أية تفاصيل أو مستجد في هذه المسألة التي شدد على أن معالجتها تستدعي »الكثير من السرية« في إشارة منه إلى التكتم والحساسية التي تتعاطى وفقها الحكومة مع هذا الملف الأمني. وأكد وزر الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الحكومة التي أوفدت لجنة خاصة لمتابعة القضية »التزمت بتوفير كل الوسائل الضرورية لعودة مواطنينا«، معبرا عن عزم الدولة على تسخير كل الجهود والإمكانيات الضرورة لتسوية الملف و إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين اقتيادهم إلى وجهة مجهولة . وفي رده عن سؤال حول رد فعل الجزائر بخصوص إعلان دولة مستقلة من طرف الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أكد رئيس دبلوماسيتنا أن »موقف الجزائر ثابت وهو على غرار المجتمع الدولي يدعم الحفاظ على وحدة مالي وسلامته الترابية«. وأردف قائلا بخصوص الأزمة المالية أن »الجزائر التي أدانت بشدة الانقلاب العسكري في مالي تشجع الجهود التي يتم بذلها حاليا لإعادة إحلال النظام الدستوري في أقرب وقت ممكن وتنصيب حكومة شرعية و فتح حوار بين كل الماليين للتوصل إلى حل لمسألة الشمال يحفظ السلامة الترابية لمالي والمصالح العليا لشعبه«. وقد تم إجلاء عائلات الدبلوماسيين أول أمس الجمعة على متن طائرة تابعة للقوات الجوية عبر برج باجي مختار بولاية أدرار وتم خلال نفس الرحلة إجلاء امرأة رعية فرنسية تعمل بوكالة اليونسيف كانت قد لجأت إلى القنصلية الجزائرية في »غاو«.