تناولت الصحافة المغربية سواء الناطقة باللغة العربية أو باللغة الفرنسية بإسهاب رحيل أول رئيس للجزائر المستقلة الفقيد أحمد بن بلة مبرزة مساره السياسي والنضالي من أجل تحرير بلده ونشاطه على الساحة الدولية. وذكرت صحيفة »الخبر« بأن بن بلة كان أحد كبار الزعماء الذين واجهوا الامبريالية في إطار حركة عدم الانحياز على غرار فيدال كاسترو وجمال عبد الناصر ونهرو وماو تسي تونغ. من جهتها كتبت صحيفة الأحداث المغربية أن بن بلة كان أحد القادة القلاقل في المغرب العربي الذين كانوا يعتبرون أن تحرير شعوب المنطقة مرهون بالكفاح من أجل بناء مستقبل مشترك. أما صحيفة الصباح فاعتبرت أن الأبطال الذين صنعوا التاريخ أمثال بن بلة لا يرحلون كونهم كتبوا صفحات مشرقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأسبق كان أحد أبطال التاريخ الحديث للأمة الجزائرية بصفته مناضلا إبان الثورة التي خلفت مليون ونصف مليون شهيد وأول رئيس للجمهورية الذي استرجع هوية الجزائر وكرامتها. وتحت عنوان »وفاة أحمد بن بلة: شخصية تاريخية لاستقلال الجزائر« تطرقت جريدة البيان إلى المسار النضالي لأول رئيس للجزائر المستقلة منذ التزامه في إطار السرية ضد المحتل الفرنسي والهجوم على مكتب بريد وهران واندلاع الثورة وتحويل مسار طائرة قادة الثورة عام 1956 إلى غاية الاستقلال حيث تقلد منصب رئيس الدولة. من جهتها تناولت صحيفة ليبيراسيون تاريخ أحد أنصار القومية العربية الذي أراد إرساء اشتراكية جزائرية محضة تعرف باشتراكية التسيير الذاتي. وتحت عنوان رحيل أحد الشخصيات التاريخية للحركة التحريرية للمغرب العربي تطرقت رسالة الأمة إلى المسار النضالي لبن بلة في الكفاح من أجل تحرير الجزائر والسنوات التي أمضاها في السجن وحياته السياسية.