تناولت الصحافة المغربية سواء الناطقة باللغة العربية أو باللغة الفرنسية يوم الجمعة بإسهاب رحيل أول رئيس للجزائر المستقلة الفقيد أحمد بن بلة الذي وافته المنية يوم الأربعاء عن عمر يناهز 96 سنة مبرزة مساره السياسي و النضالي من أجل تحرير بلده و نشاطه على الساحة الدولية. و ذكرت صحيفة "الخبر" بأن "بن بلة كان أحد كبار الزعماء الذين واجهوا الامبريالية في إطار حركة عدم الانحياز على غرار فيدال كاسترو و جمال عبد الناصر و نهرو و ماو تسي تونغ". من جهتها كتبت صحيفة "الأحداث المغربية" أن "بن بلة كان أحد القادة القلاقل في المغرب العربي الذين كانوا يعتبرون أن تحرير شعوب المنطقة مرهون بالكفاح من أجل بناء مستقبل مشترك". أما صحيفة "الصباح" فاعتبرت أن "الأبطال الذين صنعوا التاريخ أمثال بن بلة لا يرحلون كونهم كتبوا صفحات مشرقة". و أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأسبق "كان أحد أبطال التاريخ الحديث للأمة الجزائرية بصفته مناضلا إبان الثورة التي خلفت مليون و نصف مليون شهيد و أول رئيس للجمهورية الذي استرجع هوية الجزائر و كرامتها". و تحت عنوان "وفاة أحمد بن بلة: شخصية تاريخية لاستقلال الجزائر" تطرقت جريدة "البيان" إلى المسار النضالي لأول رئيس للجزائر المستقلة منذ التزامه في إطار السرية ضد المحتل الفرنسي و الهجوم على مكتب بريد وهران و اندلاع الثورة و تحويل مسار طائرة قادة الثورة عام 1956 إلى غاية الاستقلال حيث تقلد منصب رئيس الدولة. من جهتها تناولت صحيفة "ليبيراسيون" تاريخ "أحد أنصار القومية العربية الذي أراد إرساء اشتراكية جزائرية محضة تعرف باشتراكية التسيير الذاتي". و تحت عنوان "رحيل أحد الشخصيات التاريخية للحركة التحريرية للمغرب العربي" تطرقت "رسالة الأمة" إلى المسار النضالي لبن بلة في الكفاح من أجل تحرير الجزائر و السنوات التي أمضاها في السجن و حياته السياسية.