دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس بالبيض إلى الإلتفاف حول تشكيلته السياسية خلال تشريعيات 10 ماي المقبل لضمان الإستمرارية في معركة البناء والتشييد والوقوف في وجه المتربصين بالجزائر. وشدد أويحيى خلال تجمع شعبي بالبيض أن حزبه »لم يأت لممارسة المعارضة بل يسعى ضمن مرجعيته المستوحاة من رسالة نوفمبر 1954 إلى التواصل والإستمرار في معركة البناء والتشييد من خلال مشاركته فيما أنجزته الدولة«. وحذر الأمين العام للتجمع الوطني للديمقراطي من مغبة توظيف الديمقراطية ضد الجزائر أو استغلالها من طرف أطراف في الخارج متربصة بالجزائر، حيث سبق أن أستعمل الإسلام -كما اضاف -ودفع الوطن ثمنا غاليا خلال المأساة الوطنية التي عاشتها البلاد خلال التسعينيات، وأكد في هذا الصدد أن الجزائر استعادت عافيتها واستقرارها بفضل المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة. و بعد أن استعرض أويحيى مشاركة تشكيلته السياسية فيما تحقق من إنجازات تنموية واجتماعية مختلفة عبر الوطن خلال الخمس سنوات الأخيرة وكذا في إرساء دعائم المصالحة الوطنية أكد أنه من حق المواطن المطالبة بالمزيد، ومن حق السياسي الدعوة إلى الاستمرارية، الأمر الذي يتحقق من خلال البرنامج الخماسي الجاري الرامي إلى تحقيق العديد من المكتسبات الجديدة لفائدة الجزائر. وحث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الشباب على المشاركة في تجسيد المشاريع التنموية وإعمار البلاد من خلال الاستثمار وإنشاء مؤسسات لاستقطاب خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية. وقال أويحيى في نفس السياق أن التجمع الوطني الديمقراطي يحرص على استمرارية تطبيق القرارين الخاصين بتجديد عقود ما قبل التشغيل التي خففت من متاعب الشباب في التوظيف وتوفير الأسبقية لحاملي عقود ما قبل لتشغيل في التوظيف دون مسابقة ويدعم الشباب في إنشاء المؤسسات الاستثمارية من خلال عديد التسهيلات. وفي الأخير أعرب أيحيى عن أمله في أن تكون خمسينية الاستقلال الوطني عرسا وطنيا لبناء جزائر الهناء و الوحدة و الازدهار.