دعت، نهاية الأسبوع الماضي، أحزاب التحالف الرئاسي، إلى ضرورة المشاركة بقوة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، ففي الوقت الذي اعتبر فيه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن دعاة المقاطعة لا يتمتعون بمصداقية، توقع الأمين العام ل"الافلان" عبد العزيز بلخادم، أن تتخطى المشاركة عتبة ال 65 بالمائة، في حين أن رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، دافع عن خيار المشاركة بكثافة في رئاسيات أفريل المقبل كخيار من أجل الاستمرارية. أويحيى :"تجار المقاطعة" الذين يتحدثون عن السياسة من شاطئ "السين" بباريس ومن جنيف وكندا لا يتمتعون بمصداقية أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن دعاة المقاطعة لا يتمتعون بالمصداقية، مشيرا إلى أن "تجار المقاطعة'' الذين يتحدثون عن السياسة من شاطئ "السين" بباريس وكذا من جنيف وكندا "ليس لهم حظ فيما يخوضونه من غمار السياسة بعد أن يتوجه الشعب الجزائري كرجل واحد في اليوم الموعود إلى صناديق الاقتراع". ودعا أويحيى، الذي نشط تجمعا شعبيا بالبويرة، إلى نبذ الإتكالية، عن طريق مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 9 أفريل القادم، قائلا "إن خصمنا الكبير هو الإتكالية وليست المقاطعة''. وفي هذا الإطار، حث الأمين العام ل"الأرندي" الحضور، على المشاركة في الإقتراع "صوتوا على من تشاؤون، المهم أن تكون المشاركة من طرف كافة الشرائح الإجتماعية"، مضيفا أنه يتعيّن على المرأة كسر كل الطابوهات والمشاركة إلى جانب أخيها الرجل، في اختيار من يقود البلاد ويواصل مسيرة المصالحة والإصلاحات وإعمار الجزائر، مؤكدا أن هذه "ليست شعارات بل هي حقيقة وواقع معيش وحي ينعم به المواطن في جزائر الهناء والازدهار''. ومن جهة أخرى، تطرق الأمين العام للتجمع الوطنى الديموقراطي، لسنوات الجمر ووقوف رجال مخلصين للدفاع عن الوطن، مثل عناصر الدفاع الذاتي وعلى رأسهم الشهيد الرمز الشيخ المخفي وغيره من المجاهدين الآخرين مجددا الدعوة لأؤلئك الذين مازال مغرر بهم للعودة إلى الطريق السليم. وأكد أويحيى، في نفس السياق، على أنه لم تبق حجة للإرهاب لا دينية ولا اقتصادية، مشددا على أن الدولة اليوم هي أقوى من أي وقت مضى، موضحا في ذات السياق '' لا نريد إراقة مزيد من دماء الجزائريين على يد جزائريين''. أبو جرة سلطاني : لا بد من جعل 9 أفريل عرسا ديمقراطيا حقيقيا أما رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، فدعا من جهته أيضا كافة شرائح المجتمع للدفاع عن خيار المشاركة المكثفة في الإنتخابات الرئاسية ليوم 9 أفريل القادم. وأكد رئيس "حمس"، خلال تجمع شعبي بقصر الحيران بولاية الأغواط، أنه يتوجب على كافة الشرائح الاجتماعية العمل على التعبئة والتجنيد والتحسيس في مختلف الأماكن بأهمية هذا الموعد الانتخابي وتسخير كل القدرات للدفاع عن خيار المشاركة الشعبية وبقوة في الرئاسيات المقبلة وجعل من يوم 9 أفريل عرسا ديمقراطيا حقيقيا. وركز سلطاني، خلال هذا التجمع، على ما وصفه بالإنجازات المعنوية التي حققها المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم في الجزائر والذي عمل كما قال على تثبيت الهوية الوطنية من خلال إصلاح المنظومة التربوية وإعطاء امتياز جديد للتاريخ الوطني والإعتزاز بالانتساب إلى الدين الإسلامي والعروبة ببعدها الأمازيغي. كما عمل على حماية رموز الدولة وهي الإنجازات المعنوية التي أفرزت استمرارية المجتمع وسيادة الدولة. وحث رئيس حركة مجتمع السلم بالمناسبة، القائمين على الحقل التربوي والفضاء الإعلامي والسياسي، إلى تكريس المكونات السياسية للدولة المنصوص عليها دستوريا والاإتفاف حول الإهتمامات الكبرى للبلاد ووضع رؤية سياسية واضحة لحل المشاكل العالقة في الماضي والحاضر والمستقبل، مضيفا أنه على المنظومة الإعلامية الوطنية أن ترسخ ثقافة المواطنة و"تروّج لمفاهيم الهدوء والرخاء"، قبل أن يؤكد على أن المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، ومنذ وصوله إلى السلطة، "عمل على إرساء دولة الحق والقانون وتحقيق العديد من الإنجازات التنموية".