وشدد السيد أويحيى خلال تجمع شعبي بالبيض أن حزبه " لم يأت لممارسة المعارضة بل يسعى ضمن مرجعيته المستوحاة من رسالة نوفمبر 1954 إلى التواصل والإستمرار في معركة البناء و التشييد من خلال مشاركته فيما أنجزته الدولة ". و حذر الأمين العام للتجمع الوطني للديمقراطي من "مغبة توظيف الديمقراطية ضد الجزائر" أو"استغلالها من طرف أطراف في الخارج متربصة بالجزائر" حيث " سبق أن أستعمل الإسلام --كما اضاف --و دفع الوطن ثمنا غاليا خلال المأساة الوطنية التي عاشتها البلاد خلال التسعينيات". و أكد في هذا الصدد أن الجزائر استعادت " عافيتها واستقرارها" بفضل المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة. و بعد أن استعرض السيد أحمد أويحيى مشاركة تشكيلته السياسية فيما تحقق من إنجازات تنموية واجتماعية مختلفة عبر الوطن خلال الخمس سنوات الأخيرة وكذا في إرساء دعائم المصالحة الوطنية أكد أنه من "حق المواطن المطالبة بالمزيد و من حق السياسي الدعوة إلى الإستمرارية" الامر الذي يتحقق من خلال البرنامج الخماسي الجاري الرامي إلى تحقيق العديد من المكتسبات الجديدة لفائدة الجزائر. و بخصوص التنمية أكد السيد أويحيى " تعهد" حزبه بالحرص على الإسراع في تجسيد البرنامج الخماسي الحالي الذي يكون لولاية البيض حظا أوفر فيه من خلال إنجاز أربعة آلاف مقعد بيداغوجي جديد للمركز الجامعي وثلاثة مستشفيات جديدة بكل من بلديات الأبيض سيدي الشيخ و بوعلام و برزينية و22 ألف وحدة سكنية أخرى جديدة إضافة إلى السكن الموجه للقضاء على مخلفات فيضانات أكتوبر الماضي و إنجاز مركب خاص باللحوم ببلدية بوقطب . وحث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الشباب على "المشاركة في تجسيد المشاريع التنموية وإعمار البلاد من خلال الإستثمار وإنشاء مؤسسات لاستقطاب خريجي الجامعات و المعاهد الوطنية". و قال السيد أويحيى في نفس السياق أن التجمع الوطني الديمقراطي "يحرص على استمرارية تطبيق القرارين الخاصين بتجديد عقود ما قبل التشغيل التي خففت من متاعب الشباب في التوظيف و توفير الأسبقية لحاملي عقود ما قبل لتشغيل في التوظيف دون مسابقة و يدعم الشباب في إنشاء المؤسسات الإستثمارية من خلال عديد التسهيلات". وفي الاخير أعرب السيد أيحيى عن أمله في أن تكون خمسينية الاستقلال الوطني "عرسا وطنيا لبناء جزائر الهناء و الوحدة و الإزدهار".