أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس، أن أسعار البطاطا ستنخفض مباشرة بعد دخول 3 ملايين قنطار من المنتوج إلى السوق خلال شهر من الآن، نافيا أن تكون هناك ندرة في منتوج البطاطا أو منح تراخيص لاسترادها، كما كشف الوزير أنه تم إنفاق أكثر من 4 ملايير دينار لمساعدة الفلاحين المتضررين جراء التقلبات الجوية الأخيرة. توقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية لدى نزوله ضيفا على برنامج »حوار اليوم« للقناة الإذاعية الأولى، أن يكون الموسم الفلاحي لهذه السنة وفيرا وناجحا، خاصة فيما يتعلق بالحبوب وتغذية الأغنام والأشجار المثمرة، مرجعا سبب هذا التفاؤل إلى الأمطار المتساقطة مؤخرا بالإضافة إلى الآليات التي اتخذها الفلاحون منذ سنتين في التحضير للمواسم الفلاحية. وفيما يتعلق بالخسائر التي تسببت فيها التقلبات الجوية خلال شهر فيفري المنصرم والفيضانات التي شهدتها بعض الولايات، أكد رشيد بن عيسى أنه تم وضع جهاز لإنقاذ الموسم في بعض الولايات المتضررة لمكافحة الأمراض، بالإضافة إلى جهاز آخر لتقييم الخسائر ومساعدة الفلاحين المتضررين ومرافقتهم للرجوع إلى أنشطتهم، كاشفا أنه تم إنفاق أكثر من 4 ملايير دينار من صندوق الكوارث الفلاحية في هذا الإطار، حيث أشار أن التقييم لا يزال متواصلا من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن هذا الجهاز ينقسم إلى شطرين حيث فيه عملية سريعة لانقاد الموسم الفلاحي في بعض المناطق كولاية الطارف عبر توفير الأسمدة وتحسيس الفلاحين بأهمية استعمال الأدوية ضد الأمراض والأعشاب الضارة وعملية أخرى خاصة بتقييم الضرر ومساعدة الفلاحين لمتابعة نشاطاتهم الفلاحية، قائلا إن التقييم متواصل والمهم هو إنقاذ الموسم بسرعة، بينما سيتدخل قطاع التأمينات لتعويض الفلاحين والمتعاملين المتعاقدين مع صناديق التامين. ومن جهة أخرى، توقع ضيف القناة الأولى أن يبلغ إنتاج الحبوب هذا الموسم 55 مليون قنطار، منوها باهتمام الفلاحين بهذا المحصول وبإدخال تقنيات إنتاج حديثة، وبخصوص مادة البطاطا، أكد الوزير أن حوالي 3 ملايين قنطار ستدخل السوق من الآن إلى غاية منتصف شهر ماي القادم، مشيرا إلى أن اضطراب الأحوال الجوية أدى إلى انخفاض المنتوج بنسبة 10 إلى 15 بالمائة بينما تم استنفاذ المخزون خلال فترة الأمطار والثلوج. وعن سؤال حول الارتفاع الكبير لأسعار هذا المنتوج، أجاب بن عيسى أن الأسعار ستنخفض عندما تدخل هذه الكميات الكبيرة إلى السوق، نافيا أنه قد تم منح تراخيص لاستيراد البطاطا، قائلا إن الاستيراد لن يساهم في خفض الأسعار وان المنتوج المستورد ذا نوعية غير جيدة والعملية تتطلب إمكانيات كبيرة فضلا عن إلحاق ضرر جسيم بالفرع. وبخصوص ارتفاع أسعار المواد الفلاحية الأخرى مثل الطماطم، أوضح وزير الفلاحة أن هذه المواد ليست موسمية وان تحسين وتكثيف الإنتاج عملية طويلة المدى والنتائج تأتي بالعمل المتواصل والدائم، كما عرج ذات المتحدث للحديث عن برنامج عقود النجاعة قائلا إن يعرف تطورا ملحوظا في إطار تبني سياسة التجديد الريفي، مشيرا إلى أنه في سنة 2009 تم تسجيل ارتفاع ب 31 بالمائة و8.5 بالمائة في سنة 2010 أما خلال العام الماضي قدرت نسبة النمو ب 10.5 بالمائة. وفي نفس الإتجاه أكد الوزير أنه في إطار سياسة التجديد الريفي تم بناء 500 ألف سكن ريفي في المخطط الماضي، وننتظر إنشاء 900 ألف مسكن آخر خلال المخطط الحالي. وفي الأخير تحدث المسؤول الأول على قطاع الفلاحة، عن إنتاج مادة الحليب قائلا إن هناك تحسن فيما يخص الإنتاج، كاشفا أن عدد الأبقار الحلوب بلغت 250 ألف بقرة، كما أضاف أنه خلال 3 سنوات الفارطة تم إضافة 60 ألف بقرة إلى هذا العدد، كما سجل 572 وحدة لتحويل هذه المادة على المستوى الوطني خلال 2011، وبالرغم من ذلك –يضيف- مازالت قليلة بالنظر إلى الإنتاج الموجود، حيث وصل استهلاك الحليب إلى ما يفوق 5 ملايير لتر سنويا ونحن ننتج ملياري ونصف من هذه المادة والباقي يتم استراده من الخارج.