أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى مساء أول أمس ببوتلجة بالطارف أن الوحدة الوطنية والاستقرار والأمن عوامل تضمن في مجموعها تنمية الجزائر. وأضاف بأن الدولة هزمت الإرهاب وعاد الهدوء والسلم إلى ربوع البلاد ما يسمح اليوم للجزائريين بالتنقل بدون خوف نهارا وليلا، مؤكدا أن البلاد شرعت في إنجاز عديد مشاريع التنمية في جميع القطاعات. وبعدما حذر من أولئك الذين يريدون زرع الانقسام والفتنة في الجزائر مثلما فعلوه ببلدان أخرى أكد أويحيى بأن تشكيلته السياسية تقف إلى جانب الرئيس بوتفليقة وتسعى من أجل بقائه، لأن رئيس الدولة اتخذ قرارات هامة تتمثل في المصالحة الوطنية وتسمح للبلاد من أن تنعم حاليا بالسلم، بالإضافة إلى الزيادات الأخيرة في الأجور التي حسنت من مستوى معيشة المواطنين. وبعدما ذكر أويحيى بالإنجازات الهامة في البلاد التزم باسم التجمع الوطني الديمقراطي من أجل تجسيد برنامج طموح لفائدة ولاية الطارف خلال العهدة التشريعية المقبلة. وأعلن كذلك في إطار برنامج حزبه أن جميع مناصب العمل المفتوحة في الإدارات وهيئات الدولة ستخصص للشباب من خريجي الجامعات في إطار عقود الإدماج والذين سوف لن يشترط عليهم إجراء مسابقات للالتحاق بالمناصب، مثلما هو عليه الوضع حاليا ووعد أيضا في نفس السياق بإنشاء 400 ألف منصب شغل سنويا. ولدى تطرقه من جهة أخرى إلى المغرب العربي الكبير أوضح أويحيى بأن هذا الإتحاد سيبنى مع الجزائر على أسس صلبة وليس على حسابها. ودعا في الأخير المواطنين إلى التوجه بكثافة لأداء الواجب الانتخابي من أجل تعزيز الديمقراطية والمحافظة على المكتسبات وضمان مسيرة مجيدة للبلاد. وفي سكيكدة أكد أويحيى بأن الشعب الجزائري لا يريد أن يعيش المحن من جديد معتبرا أن تشريعيات 2012 تتيح الفرصة لتكريس الديمقراطية والأمن. وأضاف لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة عيسات إيدير في إطار الحملة الانتخابية أن الجزائريين لو لم ينسوا رسالة الشهداء ولو صانوا رسالة الفاتح من نوفمبر 1954 كلية لم يكن الوطن وشعبه ليعيش تلك الأزمة والمحن ولم يكن للجزائري المسلم أن يذبح أخاه المسلم. ولتفادي الرجوع إلى تلك الفترة اعتبر أويحيى الانتخابات المقبلة النقطة الأولى لتثبيت الديمقراطية والأمن عن طريق التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع وعدم السماح لأولئك الذين يترصدون لربيع 2012 بالفتنة والدعوة إلى المقاطعة ببلوغ هدفهم. ودعا الشعب الجزائري لعدم الإنصات إلى الأحزاب التي تدعوا إلى إحداث ثورة يوم 10 ماي لأنه كما قال البلاد عرفت ثورات عدة وهي لا تحتاج إلى ثورة جديدة، مضيفا أن التجمع يريد أن يكون الانتصار للخط الوطني معتبرا حزبه من سلالة نوفمبر ووليد الكفاح والنضال.