اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس أنه لا يمكن لأي كان الطعن في مصداقية الانتخابات التشريعية المقبلة. وذكر أويحيى في تجمع مغلق مع إطارات ومناضلي حزبه أمس بولاية الجلفة ، أن جميع الظروف والشروط “متوفرة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة”، مضيفا أنه “لا يمكن لأي جهة الطعن والتشكيك في مصداقية التشريعيات القادمة”، كما اتهم من يسوقون للمقاطعة “بحجة التزوير” أنهم يريدون تسويق “أوهام وأكاذيب وتبرير الفشل”، معتبرا أن الشفافية المعتمدة في سير التحضير للانتخابات المقبلة على غرار تقديم نسخ من القوائم الانتخابية إلى ممثلي الأحزاب على مستوى البلديات “دليل على بطلان هذا البهتان”، و ذكر أويحيى أن انتخابات سنة 2012 ستكون “تاريخية” في المسار الديمقراطي الذي يتعزز حسبه في الجزائر بشكل متطور. الأمين العام ل الأرندي عاد للحديث عن التحالف الرئاسي قائلا وأما بالنسبة للتحالف الرئاسي فإننا” تحالفنا مع الرئيس بوتفليقة، وأن الغاية كانت لنصرة وتأييد برنامجه ولم يكن الهدف التحالف مع الأحزاب الأخرى، معتبرا انسحاب حركة مجتمع السلم أمر عادي “لا يستحق أي انتقاد أو تعليق”، وبخصوص موقفه من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي، ذكر أنه يصعب التكهن بنتائج الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستكون فيها المنافسة ما بين البرامج مضيفا أن “قرار الشعب سيحترم كيفما كان”. ورحب أويحيى بقانون الأحزاب الجديد الذي أنتج عدة أحزاب جديدة، وأشار إلى أن الشعب الجزائري عندما صوّت من أجل قانون المصالحة الوطنية فصل بين من له حق الوجود في الساحة السياسية ومن ليس له وجود، في إشارة للفيس المحل الذي لم يعد له وجود في الساحة السياسية كحزب قائم، داعيا مناضلي الأرندي لضرورة العمل على حث الناس للذهاب لصناديق الاقتراع، معتبرا أن أطرافا خارجية تتربص بالجزائر “بعدما فشلوا في زرع ثورة داخلها”، وأكد أويحيى أن سر تجاوز الجزائر لهذه الانتفاضات العربية كان بفضل الله، الشعب، الأموال و حسن إدارة الرئيس بوتفليقة، موجها الكلام للأسرة الإعلامية التي كانت تغطي الحدث و من خلالها لكل رجال الإعلام بأن الأرندي ساند تعديل قانون الإعلام الذي يفتح مجال السمعي البصري الذي قال بشأنه الأمين العام للأرندي أنه متوقع بعد الانتخابات التشريعية.