ي الوقت الذي أكدت فيه وزارة التربية الوطنية أول أمس أن نسبة استجابة أسلاك التربية للإضراب الوطني الذي دعا إليه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لم تتجاوز 4 بالمائة، وأن 29 ولاية لم تتجاوز نسبة الاستجابة بها صفر بالمائة، أوضح أن اليوم الثاني من الإضراب شهد انتشارا واسعا عبر كل ولايات الوطن«، و من دون تأكيد نسبة 85 بالمائة وطنيا المُعبّر عنها في اليوم الأول، قال »وزارة التربية غالطت عمال التربية، ونسب الاستجابة، التي قدمتها لا تعبّر عن الواقع أبدا«، قال الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح صحفي، أصدره أمس، وتلقت »صوت الأحرار« نسخة عنه: أن يوم أمس الذي هو اليوم الثاني والأخير من الإضراب الوطني المنتهي »شهد انتشارا واسعا، عبر كل ولايات الوطن، حيث التحقت بالإضراب في هذا اليوم كثير من المؤسسات التربوية وبأسلاكها المختلفة من هيآت التدريس والتأطير، التفتيش، المراقبة، التوجيه، المخابر، الإقتصاد، التغذية، والأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية. وأوضح الاتحاد »أن وزارة التربية غالطت موظفي وعمال القطاع، من خلال المراسلة رقم 199 المؤرخة في19 أفريل 2012 التي تضمنت إحصائيات وإعداد المدمجين المبالغ فيها ، والتي تتنافى والواقع« ، والهدف من كل هذا وفق ما يضيف التصريح هو كسر الإضراب لا غير. و في حقيقة الأمر إن وزارة التربية الوطنية لا تريد الاستجابة لمطلب إدماج المتكونين من معلمي و أساتذة التعليم الأساسي«. وقال الاتحاد أن الوزارة أخطأت التقدير في الإحصائيات التي قدمتها إلى الوزارة الأولى، أثناء الجلسات التحكيمية، والتي على ضوئها تمّت الموافقة المبدئية، فيما يخص الأثر المالي للتكفل بالوضعيات الجديدة في المرسوم المعدل لأن عدد المستفيدين بتصنيفة أو تصنيفتين أو ثلاث تصنيفات سيكون 80000 في الطورين الابتدائي و المتوسط «. وفيما يخص نسب الإضراب المعلن عنها من طرف وزارة التربية، فإن اتحاد عمال التربية قال عنها: »إن النسب التي تحدثت عنها الوزارة لا تعبر عن الواقع أبدا ، وقد تعودنا على خرجات هذه بأسلوبها المعهود في إعطاء النسب البعيدة كل البعد عن الواقع قصد تثبيط عزائم المطالبين بحقوقهم، ومن المضحكات المبكيات أن تعلن وزارة التربية دون حياء بأن الولايات التالي ذكرها، نسبة الإضراب فيها صفر بالمائة: أدرار، الأغواط، أم البواقي، بجاية، بسكرة، البويرة، تلمسان، تيزي وزو، جيجل، سعيدة، سكيكدة، سيدي بلعباس، قالمة، عنابة، المسيلة، معسكر، وهران، البيض، برج بوعريريج، بومرداس، تندوف، خنشلة، ميلة، عين الدفلة، غرداية وغليزان«. ومن دون أن يورد اتحاد عمال التربية والتكوين في هذا التصريح نفس نسب الاستجابة المُعبّر عنها في اليوم الأول ، استعرض نسبا جديدة لليوم الثاني الذي هو يوم أمس، وقال فيها أن أقلّ نسبة هي في البيّض ب 5 بالمائة، وأعلى نسبة هي في تيزي وزو، ب 88 بالمائة، وهي جميعها لا تفي وطنيا بنسبة 85 بالمائة التي أعلن عنها الاتحاد في اليوم الأول من الإضراب. موظفو وعمال التربية لهذه الولايات هم أفصح منا للتعبير عن نسبهم ، وبذلك فوزارة التربية جديرة بدخول أرقام غينيس، فهنيئا لها، وصوّر التجمعات الحاشدة، وموظفي هذه الولايات أبلغ رد على وزارة التربية«. وبعد أن توجّه الاتحاد بتحية »تقدير وإجلال للأسرة التربوية على وحدتها وتماسكها«، التي قال عنها أنها وقفت »وقفات احتجاجية حاشدة، لم يشهد لها مثيل«، وأنها»قدمت درسا رائعا لمن يريد تفتيت وتفريق الأسرة التربوية الواحدة الموحدة«، أعلن أن موظفي القطاع مصرون على الذهاب بعيدا في حركاتهم الاحتجاجية، بمواصلة الإضراب لأسبوع متجدد ابتداء من 29 أفريل الجاري.