اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أن رسالة نوفمبر بالنسبة للأجيال الصاعدة هي السلاح الوحيد لحماية تاريخهم من التلف والضياع، داعيا إلى إنجاح الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية لبناء مؤسسات مستقرة وقوية، ليقول » إنه لا يمكن لأي دولة أن تبني مستقبلها بدون ماض، كما لا يمكن القيام بأي عمل على حساب الذاكرة« رد السعيد عبادو أمس على هامش التنصيب الرسمي لمؤسسة ذاكرة الولاية التاريخية الثانية الذي جرت مراسيم تنصيبها بمتحف المجاهد قسنطينة على تصريح أحد رؤساء الأحزاب الوطنية الذي قال:» لا ينبغي أن نعتمد على الماضي«، بأنه لا يمكن لأي دولة أن تبني مستقبلها بدون ماضٍ، وعليه لابد من الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتضحيات الشعب الجزائري، كما أنه لا يمكن القيام بأي عمل على حساب الذاكرة باعتبارها الأساس وبفضلها تحررت الجزائر، وقد جدد السعيد عبادو بالمناسبة موقف الأسرة الثورية وتمسكها بمبادئ وقيم نوفمبر، مشيرا بقوله إلى أنه رغم الصعوبات والعراقيل التي عاشها المجاهدون في الثورة فلا تثنيهم في الاستمرار في المطالبة بتجريم الاستعمار والاعتذار للشعب الجزائر عن جرائمه وتعويضه عن الخسائر التي لحقت به. واعتبرالسعيد عبادوأن كتابة التاريخ مسؤولية المؤرخين والباحثين الجامعيين وليس مسؤولية المجاهدين، التي كانت الأغلبية »أمية« ، مطالبا المؤرخين ب»انتزاع الشهادات الحية من المجاهدين«، باعتبار كتابة لتاريخ تحتاج إلى متخصصين في دراسة الوثائق التاريخية والمقارنة بين الشهادات، خاصة في ظل تناقضات كثيرة حسبه في العالم تحاول النيل من الشعوب، مما يفرض علينا يضيف كجيل نوفمبر أن نبلغ رسالة الشهداء إلى الأجيال لحمايتها من الانحراف السياسي. وأوضح الأمين العام لمنظمة المجاهدين، أنه من هذا المنطلق، جاءت فكرة تنصيب مؤسسات ذاكرة الولايات التاريخية التي يعتبر عملها كما قال مكملا لمهام المنظمة الوطنية للمجاهدين، في الحفاظ على التاريخ والذاكرة الجماعية، مشيرا إلى حاجة الأجيال للإطلاع على التضحيات التي قدمها جيل نوفمبر، واعتبر أن واجب المجاهدين الذين مازال على قيد الحياة لم ينته بعد، » كما واجهوا الإرهاب في العشرية السوداء، ففي عنقهم أمانة من أجل الحفاظ على مستقبل البلاد الذي تحاول أطراف في الداخل والخارج تشويهه أمام أبنائها والأجيال الصاعدة« يضيف عبادو.