أكد السعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أن دعاة مقاطعة الاستحقاقات الرئاسية المقبلة المقررة في التاسع أفريل يخططون ضد الجزائر ويريدون إيصال الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه، ووصف هذه الأصوات بالفاشلة• وقال السعيد عبادو، خلال كلمة ألقاها أول أمس بمناسبة الذكرى ال47 لاستشهاد البطل الرائد بن عدة بن عودة المدعو "سي زغلول" ، إن "ضميرنا وإخلاصنا للشهداء الأبرار لا يسمحان لنا بإنكار الإنجازات المحققة والمجهودات المبذولة في العشرية الأخيرة مقارنة بالوضع الذي كان سائدا في التسعينيات، فالبداية سليمة، وقد وضعت الأسس كما سيتم التصدي إلى كل النقائص"• وأضاف عبادو أن المنظمة الوطنية للمجاهدين اختارت المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة "للاستمرار في المسؤولية"، بالنظر إلى ما حققه على مدار عهدتين رئاسيتين في شتى المجالات و"مشروعه التنموي المستقبلي الكبير"، موضحا أنه "لولا الشجاعة والالتزام والمبادئ الثورية والعمل في كل الاتجاهات الداخلية والخارجية للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة لما استطاعت الجزائر تخطي كل الصعوبات والمشاكل التي عرفتها"• واغتنم عبادو مناسبة إحياء هذه الذكرى ليدعو المواطنين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى نبرهن كما قال "على أننا مواطنون أحرار، نعبر عن إرادتنا بشكل صحيح، ونقدم صوتنا للشخص الذي يستحقه"، معتبرا أن "الجزائر كبيرة بتاريخها واقتصادها وموقعها الاستراتيجي، مما يجعلها بحاجة إلى قيادة قوية ومؤهلة للحفاظ على الوطن"• وأشار الأمين العام لمنظمة المجاهدين إلى " ضرورة الحفاظ على أمانة الشهيد، وتذكر ما قدمه من تضحيات وبطولات وتبليغ رسالة نوفمبر المجيدة للأجيال الصاعدة، حيث يتعين حسبه"الوفاء لعهد ومبادئ الذين سقطوا في ميدان الشرف من أجل استقلال الوطن"، الذي "يستدعي أخذ العبرة من تضحيات الشهداء والعمل بإخلاص من أجل بناء دولة جزائرية قوية وموحدة يعيش فيها كل الجزائريين في حرية واستقرار وأمان وتآخ"• واعتبر السعيد عبادو الشهيد بن عدة بن عودة، الذي استشهد خمسة أيام فقط قبل تاريخ وقف القتال "رمزا من رموز الثورة التحريرية المجيدة، وكانت حياته عامرة بالبطولات والتضحيات، وقد تقلد مناصب عليا في جيش التحرير الوطني، مستمدا قوته الوطنية والتربوية والإسلامية من الزاوية، باعتبارها قلعة للعلم والدين والجهاد"•