انتقد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعض القوائم الانتخابية التي لا تمتلك برامج وهدفها الوصول فقط إلى قبة البرلمان، وتساءل بلخادم بعين الدفلى التي تحتوي على 50 قائمة قائلا »هل فعلا هناك 50 برنامجا أو مشروعا؟«، مؤكدا أن أغلب المترشحين لا يعرفون حتى إسم الحزب الذي ترشح تحت غطائه. استغرب بلخادم حجم القوائم الانتخابية بولاية عين الدفلى والتي بلغ عددها 50 قائمة وتساءل إن كانت هذه القوائم تمتلك برامج ومشاريع، وقال الأمين العام للأفلان خلال التجمع الشعبي الذي احتضنته قاعة المتعددة الرياضات في إطار الحملة الانتخابية بأنه توجد بعض الأحزاب التي تجتهد لتقديم بعض الأفكار ولكن أغلب المترشحين لا يعرفون حتى الحزب الذي ترشح باسمه، مؤكدا »أنها ليست ممارسة ديمقراطية«، مضيفا بأنه يجب تقديم برامج وبدائل وإعطاء الإمكانية للمواطنين للاختيار بين هذه البرامج. وذكر بلخادم بما قدمته ولاية عين الدفلى من تضحيات إبان الثورة وأيام المحنة، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني كانت سباقة إلى الدعوة للمصالحة الوطنية وكان لديه مشروع برنامج عمل وبعد استرجاع الأمن والسلم واصل الحزب مهمته في إعمار الجزائر، حيث أشار إلى الأفلان يملك التجربة في تسيير شؤون البلاد ويدرك أن الانتخابات التعددية هي تنافس على البرامج وعلى المواطنين أن يختاروا بين البرامج وليس على أساس الولاءات التي لا تخدم البلاد. وأكد أمين عام الأفلان أن الحزب يعمل على تحسين الوضع الاجتماعي للفئات الهشة وعلى المواطنين أن يختاروا بين البرامج، مضيفا بأن القائمة الحرة ليست لها برامج وأن الموعد الانتخابي القادم مهم للجزائر وليس لحزب جبهة التحرير فقط، حيث ذكر بما يحدث في دول الجوار وأن الجزائر تحت المجهر وينتظر تعثرها يوم 10 ماي، داعيا إلى التصويت بقوة للرد على هؤلاء الناس والقول »بلادنا هي بخير«. وأوضح بلخادم أن خيارات الأفلان هي العمل على تقوية أمن الجزائر ودعم الاقتصاد وتعزيز مؤسسات الدولة، داعيا المواطنين بالقول »لا تبخلوا على بلدكم، ويجب التصويت على قائمة الأفلان«، مضيفا بأن الأفلان عندما يفوز سيعمل على استمرار البرامج التنموية، مطالبا المواطنين بعدم الوقوع في فخ الوعود الزائفة والهلامية وأنه من الواجب العمل سويا لبناء الجزائر واستمرار الممارسة الديمقراطية التي تأتي من خلال اختيار المواطنين لممثليهم وحكامهم. كما أوصى الأمين العام المناضلين بضرورة إقناع لمواطنين المترددين بشأن مسألة التصويت وغرس الثقة في نفوسهم بدل اليأس ليتوجهوا بكثافة يوم الاقتراع للتصويت بغية رفع نسبة المشاركة السياسية، داعيا الشباب إلى المزيد من الثقة »يجب أن تثقوا في بلدكم مستقبل الجزائر واعد، ولا يمكن أن يسودون اللوحة في أوجهكم«، مثلما دعا المرأة إلى التمكين من تطبيق قانون مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة من خلال التصويت بقوة يوم 10 ماي.