انتقد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المتنكرين للأفلان و»الذين قطعوا العهد وشرفتهم الجبهة«، معربا عن استيائه للذين أداروا ظهرهم للأفلان قائلا »هيهات أن ينالوا من الأفلان لأن الحزب باق بقاء جزائر الشهداء«، مشددا على أن الشعب الجزائري أفلاني وأن الحزب سيبقى القوة السياسية الأولى في الجزائر، كما اعتبر بلخادم من جهة أخرى أن تحالفات بعض الأحزاب في الانتخابات تضعف بنية الديمقراطية. أكد الأمين العام للأفلان خلال اللقاء التحسيسي الذي أشرف عليه أمس بقاعة المتعددة الرياضات بباتنة أن أبناء الجبهة لا يتنكرون عليها بعدما قدموا العهد، وقال بلخادم إنه لا يتكلم عن الأحزاب الأخرى »بل عن الذين أعطوا العهد للجبهة وللشهداء«، مشيرا إلى حزب جبهة التحرير الوطني شرفهم ولكن عندما حرموا في يوم من المسؤوليات تنكروا للأفلان وانقلبوا عليه، مذكرا بأن »البقاء لله ولا أحد يدوم في المسؤولية، لا بلخادم ولا غيره«، داعيا المناضلين والمواطنين الوفاء للجبهة وللقيم التي ورثت من الشهداء والمجاهدين. وأوضح بلخادم أن المتنكرين لخير حزب جبهة التحرير الوطني قد كسبوا ماليا، معنويا وسياسيا بفضل الأفلان، واستطرد قائلا »هيهات أن ينالوا من الجبهة، لأن الحزب باق بقاء جزائر الشهداء والشموخ«. وتطرق بلخادم أمام آلاف المواطنين والمناضلين، بحضور أعضاء قياديين في الحزب، إلى الحديث عن التعددية السياسية والممارسة الديمقراطية، وقال الأمين العام بأن تحالفات بعض الأحزاب السياسية في قوائم انتخابية يضعف بنية الديمقراطية في الجزائر، مشيرا إلى أن تعدد الأحزاب من شأنه إثراء الحياة السياسية واقتراح مشاريع وبدائل وما يمكنه أن يساهم في حل المسائل التي تعرقل المسيرة التنموية في الجزائر، مؤكدا ضرورة تثمين التعددية. وانتقد الأمين العام للأفلان بعض الأحزاب التي قدمت قوائم انتخابية بدون برامج ذات مضامين، مشيرا إلى أن برامجها لا تتعدى أمرين وهما السب والشتم والوعود الكاذبة التي لا يمكن تحقيقها في الميدان، مضيفا بأنه في الأفلان وعند الحديث عن التعددية والمنافسة الشريفة يجب أن تكون قائمة على النزاهة وعلى أساس البرامج وإمكانية الاختيار بينها أن من طرف الشعب الذي يحتكم إليه في نهاية المطاف، حيث أشار إلى أن العديد من الأحزاب المتنافسة في تشريعيات ماي الجاري نسيت المضامين الاقتصادية والاجتماعية وحملت برامجها بعيدا عن التكفل باحتياجات وانشغالات المواطنين. وذكر بلخادم بالتململ الذي تعرفه دول الجوار، مؤكدا بأن المواطن في حاجة إلى ضمان أمنه واستقراره واستمرار رسالة الشهداء، مضيفا بأن ذلك لن يكون إلا من خلال الحرص على الصالح العام وتجاوز المصالح الشخصية الضيقة، داعيا إلى النظر في إنجازات الجزائر تحت راية حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الأفلان يحافظ على ثوابته ورسالة نوفمبر خاصة وأن البيان »لم يكتبه بلخادم أو قيادة الحزب الحالية، وإنما كتبه مؤسسو الجبهة محررو هذا الوطن«. وقال بلخادم مخاطبا المتحاملين على الأفلان »من جاءوا بعد رعيل نوفمبر، ليس لديكم ما تزايدون به على الجبهة«، مذكرا بأن الأفلان عرف الديمقراطية أثناء الحزب الواحد واستمرت في ممارستها أثناء التعددية، واستطرد بلخادم قائلا »لا يمكن للمسؤول أن يخلد في موقعه إلى أن يموت«، حيث اعتبر أن الاختلاف داخل الجبهة أمر عادي لكن شرط أن يبقوا أوفياء للعهد ولرسالة الشهداء. وهاجم الأمين العام للأفلان الذين تخلوا عن الحزب قائلا »يجب أن يصلوا يوميا صلاة شكر لأنهم كانوا مناضلين في الجبهة التي بوأتهم مواقع المسؤولية وظنوا أنهم هم الجبهة«، داعيا المواطنين إلى الوفاء للعهد الذي قطعوه للجبهة، كما أكد أنه لا يمكن توصية المجاهدين على الجبهة لأنها تسري في عروقهم. ومن جهة أخرى، شدد بلخادم على أن السب والشتم الذي تستخدمه العديد من الأحزاب في هذه الحملة الانتخابية هو تعبير عن ضعف، مؤكدا أن الذي يملك القوة لا ينجر إلى القدح لأنه يقدم برامج عملية تخدم الصالح العام وتتكفل بانشغالات المواطنين.