ذكر الرائد لخضر بورقعة بأن الجزائر مستهدفة من الغرب وأن أزمة التسعينيات وحمام الدم الذي كادت أن تغرق فيه، كان مجرد خطة من خطط التقسيم، لكن خروج الجزائر من هذه الأزمة واقفة أدى إلى تغيير الخطط، ليشير إلى أن خلق أزمات على الحدود مع ليبيا ومالي ما هو إلا تحرك آخر، الهدف منه زعزعة الاستقرار ومحاولة خلق » دارفور« جزائري مثلما حدث بالسودان. أكد المجاهد لخضر بورقعة في لقاء جمعه ب »صوت الأحرار« أمس الأول بالجلفة ، بأن التغني بوجود ثورات عربية وربيع عربي أمر في غاية الخطورة، لأن ما حدث في العديد من الدول العربية وما يحدث حاليا في دول أخرى، مخطط له من الغرب، بهدف تقسيم هذه الدول وإبعاد أي تقارب عربي، مؤكدا بأن الربيع ليس عربيا ولكنه ربيع أمريكي وصهيوني، وأن ما يسمى»الثورات العربية « هي بتخطيط مسبق وإيعاز من الخارج. وأشار إلى أن أمريكا وظفت ثلاثة أشياء من أجل تحقيق »ربيعها« في الوطن العربي، أولها قناة »الجزيرة« والثانية قناة »العربية« و الثالثة الشيخ يوسف القرضاوي، ليضيف بأن ما عجزت أمريكا عن تحقيقه خلال أكثر من 60 عاما، استطاعت أن تنجزه في مدة 6 أشهر فقط، بفضل العوامل السالفة الذكر، كما أشار إلى أن دولا خليجية ساهمت في خلق هذا التوتر الذي تعيشه العديد من الدول العربية. وأضاف بورقعة بأن المشرق العربي مقسم إلى ثلاثة أقسام، قسم أول يحمي إسرائيل، وقسم ثان تحت سيطرة أمريكا، أما القسم الثالث الذي يمثل لبنان وسوريا فيجري التخطيط له لوضعه تحت اليد، وهو ما أسماه المتحدث » قنابل موقوتة« يجري تفجيرها. وبخصوص الوضع في الجزائر، أضاف الرائد لخضر بورقعة أن تدخل حلف الناتو في ليبيا والذي قادته فرنسا ساركوزي يوم 19 مارس، والذي يمثل عيد النصر الجزائري، لم يكن اختيارا من فراغ ومحض صدفة، ولكنه اختيار مدروس، الهدف منه بعث رسالة للجزائر، خاصة مع تعالي الأصوات المنادية باعتراف فرنسا الرسمية بجرائمها الإستعمارية وضرورة تقديم الاعتذار، مؤكدا على أن المخطط المرسوم لإسقاط الجزائر وتقسيمها مخطط له من قبل و ليس وليد المرحلة، وقد شرع فيه منذ الأزمة الأمنية التي ضربت بلادنا لعشر سنوات كاملة، ليقول بأن »السيناريو« المتوفر في الوقت الراهن، هو خلق بؤر توتر على الحدود وهو الحاصل حاليا، محذرا من السيناريوهات العديدة التي يتم نسجها على الحدود الجزائرية في منطقة الساحل.