^ واشنطن حققت ب«الجزيرة» و«العربية» والقرضاوي ما عجزت عنه طيلة 60 عاما ص. لمين رأى المجاهد لخضر بورڤعة في حديث ل«البلاد» أن الترويج لوجود ثورات عربية، يعد أمرا خاطئا ولا يمت للواقع بشيء، وما هو موجود ثورات تديرها أمريكا ومن ورائها «بني صيهون» بأنامل «عربية». وأكد محدثنا الذي التقيناها على هامش زيارته لولاية الجلفة، أن الجزائر مستهدفة مثل بقية الدول العربية، مشيرا إلى أن تدخل حلف «الناتو» بقيادة فرنسا وساركوزي في ليبيا يوم 19 مارس 2011، لم يكن اعتباطيا ولكنه موعد مدروس ومتزامن مع «عيد النصر»، وذلك ليؤكد أن الرد الفرنسي بخصوص الدعوات التي تنادي باعتراف باريس بجرائمها في الجزائر وضرورة تقديم الاعتذار، كان واضحا من خلال اختيار هذا التاريخ بالضبط لغزو ليبيا المجاورة وتدميرها بحجة «الربيع العربي» والثورة الليبية وبعث رسالة واضحة للجزائر مفادها «إننا موجودون في الخلف فقط وعلى مقربة من الحدود»، بالإضافة إلى فتح جبهات على الحدود الجنوبية. وذكر الرائد بورڤعة أن أزمة الجزائر في التسعينيات كان مخططا لها، لكونها القلب النابض للمغرب العربي، موضحا أنه مع فشل إسقاط الجزائر، تم تغيير «التكتيك» والخط، ليتم نسج «سيناريوهات» أخرى، فكانت البداية بمنع تقارب الدول المغاربية، ومنع تقارب جميع الدول العربية والبدء في خطة لتقسيم الدول العربية المهمة. وأكد محدثنا أن مصطلح «الربيع العربي» ليس بربيع عربي، ولكنه ربيع أمريكي صيهوني خليجي، مضيفا أن الشيء الذي لم تحققه أمريكا في خلال 60 سنة في المنطقة العربية، تمكنت من تحقيقه في ستة أشهر وباستعمال ثلاثة أشياء هي قناتا «الجزيرة» و«العربية» والشيخ يوسف القرضاوي. من جهة أخرى، أكد بورڤعة أن العرب في السبيعينات اجتمعوا مع إسرائيل واختاروا طريق السلام، ليتحول هذا الطريق فيما بعد إلى طريق استسلام، موضحا أن المشرق العربي الآن مقسم، الأول منه تحت «رحمة» أمريكا والآخر، يحمي إسرائيل عبر حزام أمني، أما الثالث، والذي يمثل سوريا ولبنان، فهو عبارة عن قنابل موقوتة، كان يجب التخطيط لتفجيرها. وقال إن خطة الغرب الأولى كانت فصل المشرق العربي عن المغرب العربي حتى يتم ترتيب الأمور وفق «الأجندات» الموضوعة، ليجزم بأنه لا وجود لاستقلال بالمفهوم الماضي للاستقلال. وختم الرائد لخضر بورڤعة حديثه بالقول إن هناك مشروع «دارفور جزائري» يجري التحضير له حاليا، وبرمجته على الحدود، محذرا منه ومن الوقوع فيه.