يدخل اليوم حزب جبهة التحرير الوطني الانتخابات التشريعية ببرنامج قوي ووعاء انتخابي وفي وتجذر شعبي كبير، حيث أكد الأمين العام عبد العزيز بلخادم أن الأفلان يقدم برامج عملية يمكن تحقيقها وليست وعود زائفة، إضافة إلى حرص الأفلان بحكم تجربته في التسيير على مواصلة المسيرة التنموية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، كما ركز الأفلان في برنامجه الانتخابي على تحسين القدرة الشرائية للمواطن وتطوير الاقتصاد الوطني. يقتحم اليوم الأفلان غمار الانتخابات التشريعيات التي وصفها رئيس الجمهورية بالمفصلية والتي قال عنها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بأنها محطة هامة في تاريخ البلاد ببرنامج واعد وطموح، حيث دعا بلخادم إلى المنافسة الشريفة والنزيهة على أساس البرامج والبدائل التي تخدم مصلحة الشعب وليس من خلال تقديم الوعود الزائفة التي لا يمكن تجسديها أو سب وشتم حزب جبهة التحرير الوطني. وقد أكد أمين عام الأفلان في الحملة الانتخابية على ضرورة تعزيز المسار الديمقراطي وإشراك المواطنين في صنع الرأي السياسي والرد على المشككين في مسار التعددية والديمقراطية بالجزائر، حيث تمت دعوة الشباب إلى الوثوق في مستقبل الجزائر والرد على المشككين في المسار الديمقراطي الذي تشهده الجزائر، كما انتقد الأحزاب المشاركة في التشريعيات التي لم تقدم شيئا للجزائر أو للديمقراطية. ودافع بلخادم عن حزب جبهة التحرير الوطني قائلا بأن الجبهة حررت الجزائر من الاستعمار وساهمت في التعمير والبناء وحافظت على استقرار الجزائر، مضيفا أنه في غياب الجبهة عن الحكم عرفت الجزائر انزلاقا أمنيا واقتصاديا كاد يعصف بالبلاد، مشيرا إلى أنه بعد عودة الأفلان إلى الحكم في 2002 استرجعت الجزائر أمنها واستقرارها وشرعت في تجسيد البرامج التنموية وتعمل على الدفاع عن استقرار الجزائر باعتبارها صمام الأمان. ولم يفوت بلخادم الفرصة للحديث عن خطورة المرحلة المقبلة، حيث أكد أن الجزائر تحت المجهر وتحت أنظار العالم وأن المتربصين بالجزائر ينتظرون هذا الخميس من أجل أن تتعثر ويجدون حجة لفرض منطقهم، ونادى عاليا بأن »الجزائر بخير وأن المواطنون سيردون على هؤلاء بأنه لن يحدث إلا الخير في الجزائر«، داعيا المواطنين إلى التوجه بكثافة يوم 10 ماي والتصويت على قوائم حزب جبهة التحرير الوطني. ويراهن الأفلان على تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين وتحسين أحوال الناس وفق للإمكانات الموجودة وبعيدا عن الوعود الهلامية، حيث دعا بلخادم إلى الصدقية والوفاء بالوعود التي يقدمونها للشعب، كما يسعى الحزب العتيد إلى تطوير الاقتصاد الوطني بعيدا عن اقتصاد المحروقات.