تواصلت الردود الدولية المرّحبة ب»السير الحسن« للانتخابات التشريعية التي جرت يوم الخميس الفارط والتي فاز بها حزب جبهة التحرير الوطني في المرتبة الأولى، حيث أشادت الخارجية الأمريكية بعدد النساء المنتخبات في المجلس الشعبي الوطني الجديد، كما أبدت روما ارتياحها للظروف التي جرت فيها خامس انتخابات تشريعية في عهد التعددية السياسية. بعد فرنسا، روسيا، اسبانيا، بريطانيا، الاتحاد الأوربي، قطر، تونس والصحراء الغربية، جاء دور الولاياتالمتحدةالأمريكية وايطاليا لتنوّها بالانتخابات التشريعية التي نظمت 10 ماي الجاري والتي اكتسح فيها الأفلان والظفر ب220 مقعد من أصل462، كما ركزتا على حضور الملاحظين الدوليين. نقل موقع وزارة الخارجية الأمريكية تهنئة هيلاري كلينتون الجزائر بعد الانتخابات التي نظمت خلال نهاية الأسبوع الماضي، وأشادت بالتمثيل النسوي الكبير في البرلمان الجديد وقالت في ذات السياق، إن »هذه الانتخابات والعدد الكبير للنساء المنتخبات فيها، تشكل تقدما نرحب به على طريق إصلاحات ديمقراطية في الجزائر«، موضحة أن الاقتراع »سمح للجزائريين بالتعبير عن إرادتهم«. وأشارت هيلاري في تهنئتها إلى دعوة الجزائر المنظمات الدولية وغير الحكومية لمراقبة الانتخابات التشريعية والبالغ عدد أفرادها أكثر من 500 ملاحظ، مؤكدة أن بلادها »تنتظر بفارغ الصبر العمل مع البرلمان الجديد المنتخب ومواصلة تعزيز علاقاتها مع الحكومة والشعب الجزائريين«. من جهتها، نوّهت روما بالسير الحسن للانتخابات التشريعية في الجزائر واستقبال الملاحظين الدوليين، وجاءت إشادة ايطاليا على لسان وزيرها للشؤون الخارجية، جيوليو ترزي، في تصريح للصحافة، قائلا »نحن مرتاحون للسير الحسن للانتخابات التشريعية في الجزائر و لقرار السلطات الجزائرية استقبال بعثة مهمة لملاحظي الاتحاد الأوروبي«، مشيرا إلى أن السير الحسن للاقتراع بحضور ملاحظين دوليين »أكد التزام الجزائر بترقية الشفافية والتفتح، مضيفا أن الأمر يتعلق بمرحلة في مسار تعزيز أسس الديمقراطية«، موضحا أن »ايطاليا تشجع السلطات الجزائرية على المواصلة على هذا الدرب خلال الانتخابات المحلية المقبلة وكذا خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014«.