استقبل أول أمس رئيس المجلس الشعبي البلدي حسان كتو بمقر البلدية والي مدينة العيون دادي محمد لمين رفقة وفد سياسي من جبهة البوليساريو، حيث جاء هذا اللقاء من أجل خلق توأمة بين بلدية باب الوادي وبلديات العيون تضامنا مع الشعب الصحراوي الذي يعاني من ويلات الاستعمار منذ أزيد من ثلاثين سنة، كما أن الزيارة كانت فرصة للإطلاع على المستجدات الأخيرة المتعلقة بالقضية الصحراوية. مريم بن سليمان كان في استقبال ممثل الصحراء الغربية إلى جانب رئيس بلدية باب الوادي الأعضاء المنتخبون وممثلين الأحزاب وكذا مجلس الإدارة إلي جانب رؤساء كل من بلدية القصبة سطايلي وميسوم رضا المسؤول الأول ببلدية وادي قريش. وفي تصريح خص به "صوت الأحرار" قال والي مدينة العيون أن الهدف من الزيارة يندرج ضمن القافلة السياسية والثقافية التي تجوب مختلف ولايات الوطن بمبادرة من لجنة مساندة الشعب الصحراوي، مشيرا في هذا الإطار إلى وجود قافلتين بالجزائر واحدة تجول عبر كل الولايات الوطنية في حين تقوم الثانية بزيارة بلديات العاصمة وتعد باب الوادي المحطة الثانية التي تمت زيارتها بعد بلدية الجزائر الوسطى، موضحا أنه سيتم توسيع الزيارة مع رؤساء البلديات الأخرى. وصرح دادي محمد لمين أن الأمر الذي لفت انتباهه أثناء زيارته إلي باب الوادي هو أن 80 بالمائة من المنتخبين شباب لديهم طموح وهو دليل أن المجتمع الجزائري يملك كفاءات عالية من الجيل الجديد، وفي سياق حديثه قال إن الجزائريين على غرار باقي الشعوب معروفون بمواقفهم الثابتة والوفية إزاء القضية الصحراوية، هذه المواقف قال عنها المتحدث "لم تغيرها لا الظروف ولا العقبات التي مر بها طيلة العشرية السوداء"، كما لم يخف من جانب آخر عرفان الشعب الصحراوي بالإعانات التي قدمتها الجزائر وما زالت تقدمها. وأثناء اللقاء أكد المسؤول الأول بباب الوادي أن هذه المبادرة من شأنها خلق توأمة بين بلديته وبلديات ولايات العيون، كما أبدى حسان كتو تضامنه ومساندته اسم الجزائريين للشعب الصحراوي الذي يعاني من اضطهاد المستعمر طيلة ثلاثين سنة والوقوف مع القضايا العادلة، مضيفا أنه تم اختيار بلدية باب الوادي الشعبية لأنها تعبر عن أعماق الشعب الجزائري الأصيل. وعلى هامش الزيارة تحدث أحد المسؤولين بالنيابة عن حسان كتو عن تشكيلة المجلس المتنوعة والمكونة من 15 مقعد وستة تشكيلات سياسية غالبيتها من حزب جبهة التحرير الوطني الحائز على سبعة مقاعد، كما تمت الإشارة إلى أبرز المشاكل التي تعاني منها البلدية كمشكل العقار فضلا عن وجود وحدات صناعية أدت إلي خلق مشاكل بيئية إلا أنه وعد بتجاوزها وذلك بتضافر جميع الجهود الجبارة من أجل الحفاظ على أمانة الأجيال.