اختتم أمس، بمخيم العيون للاجئين الصحراويين الأسبوع الثقافي التضامني بين بلدية الجزائر الوسطى ومخيم العيون الصحراوي بإصدار بيان تجديد عملية التوأمة بين المدينتين. واعتبر المشاركون في هذا الأسبوع التضامني، أن هذا الأخير كان ناجحا بكل المقاييس حيث أشار السيد محمد لمين ددي والي ولاية العيون، أن الأسبوع التضامني الجزائري "يشكل صفحة أخرى من التضامن الجزائري مع قضية الصحراء العادلة"، مشيرا إلى "النجاحات التي تحققت من خلال هذه التوأمة التي بدأت في مارس 2002 والتي كان لها الأثر الإيجابي في توسيع الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي". وأوضح المسؤول الصحراوي أنه ينتظر أن تشمل الحركة التضامنية السنة المقبلة ما يقارب "100 مدينة كبرى من مختلف دول العالم"، حيث يتم التحضير لذلك بالتنسيق مع اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي. كما أكد أن تجديد اتفاقية التوأمة من خلال البيان الختامي لهذا الأسبوع هو "تكريس للعملية التضامنية التي تقوم بها هذه البلدية (بلدية الجزائر الوسطى) من بلديات العاصمة الجزائرية تجاه اللاجئين الصحراويين"، مضيفا أن البيان الختامي للأسبوع الثقافي تضمن برنامجا أشمل وأوسع "يعكس الآفاق المستقبلية للحركة التضامنية الجزائرية مع الشعب الصحراوي". ومن جهته، أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد الطيب زيتوني، بأن هذا الأسبوع شمل مختلف الأوجه الأساسية للعمل التضامني بما في ذلك "التضامن مع الصحراويين داخل الأراضي المحتلة"، مضيفا أن هذا الحدث تزامن مع محطتين تاريخيتين هامتين لدى الشعبين الجزائري والصحراوي وهما ذكرى مجازر 8 ماي 1945 في الجزائر والذكرى ال 35 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في الصحراء الغربية. وقال زيتوني بأن اتفاقية التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى ومخيمات اللاجئين الصحراويين "تحمل رسالة تضامنية ودعما للقضية الصحراوية".