أكد سفير جمهورية إندونيسيا بالجزائر، أحمد نعام سليم، أن الجزائر حققت نجاحا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 10 ماي الجاري، بما يؤهلها لأن تكون نموذجا للديمقراطية في منطقة المغرب العربي، حيث قال في هذا الصدد »إننا نرحب بنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت بالجزائر وندعو إلى توطيد علاقات التعاون بين البلدين لنشر مزيد من الديمقراطية عبر العالم، وبالفعل فإن الجزائر بهذه النتائج المحققة تحولت إلى الدولة الأكثر ديمقراطية في المنطقة«. نشط سفير إندونيسيا بالجزائر، ندوة صحفية للإعلان عن برنامج الاحتفالات التي أقرتها السفارة في إطار الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الاندونيسي ال 67 وعيد الاستقلال الجزائري ال 50، وقد اغتنم أحمد نعام سليم، فرصة لقائه بالصحافة الوطنية للإشارة على أهمية الانتخابات التشريعية التي جرت بالجزائر، ليؤكد على دعم بلاده للمسار الديمقراطي في الجزائر التي أصبحت من الدول الأكثر دمقرطة في منطقة المغرب العربي واعتبر النتائج المحققة انتصارا كبيرا للشعب الجزائري بما يؤهل هذا البلد ليكون نموذجا للديمقراطية في المنطقة. وفي رده عن سؤال حول فرص التعاون بين البلدين في المجال الأمني، قال السفير الإندونيسي، »هناك تعاون بين إندونيسيا والجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات وقد زار فريق من الخبراء الجزائريين إندونيسيا في الشهر الماضي لبحث سبل التعاون وإيجاد إستراتيجية تعاون لأن المشكلة أصبحت دولية، وعن الوضع الأمني الداخلي بإندونيسيا فقد تحسن كيرا مقارنة بأحداث 2002 عندما تم تفجير قنبلة بجزيرة بالي والتي خلفت أكثر من 200 ضحية، ويشار إلى أن بلدنا يواجه فلول الإرهاب تحت إشراف الوزير المنسق للسياسي والأمن والذي ينشط وفق طريقتين، الأولى تعتمد على إصلاح الذهنيات والدعوة إلى السلم والثانية على مواجهة المتمردين الذين يخلون بالسلم«. أما فيما يتعلق بالاحتفال المشترك بذكرى عيدي الاستقلال الجزائر وأندونيسيا، فقد أعدت السفارة الإندونيسية بالجزائر عدة أنشطة متمثلة في المباريات الرياضية التي تضم أبناء الجالية الإندونيسية بالجزائر، أفراد من المواطنين الجزائريين وكذلك الدبلوماسيين المعتمدين بالجزائر، كما تم تنظيم مسابقة البحث العلمي حول العلاقة المثالية بين الجزائر وإندونيسيا في المستقبل، بمشاركة صحافيين وطلبة جامعيين جزائريين ويتوج الفائز من الصحفيين برحلة إلى إندونيسيا والفائز من الطلبة بمنحة للدراسة في هذا البلد الأسيوي، وفي الأخير تم تنظيم عروض فنية مشتركة في كل من العاصمة، تلمسان وقسنطينة. وتهدف هذه الأنشطة استنادا لما أوضحه السفير، إلى بث روح الوطنية تقديرا لجهود الأبطال والسابقين الذين كافحوا وضحوا في سبيل نيل الاستقلال، كما تسعى إلى تقوية الرابطة الأخوية بين شعبي البلدين الذين توحدهم عقيدة وثقافة إسلامية واحدة من أجل الارتقاء إلى علاقة مثلى وتعاون مستمر في جميع المجالات. ويشار إلى أن أول انطلاقة للاحتفالات ستكون يوم 25 ماي الجاري بالنادي الرياضي لسيدي فرج والذي سيشهد مباراة التنس بين السفراء للدلو الآسيوية والإفريقية، بالإضافة إلى مواعيد أخرى على غرار مباريات ترفيهية للأطفال، عروض فنية، واقترح السفير في نهاية المطاف مسابقة بين طاقم السفارة والصحفيين في لعبة شد الحبل.