يلتقي عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني غدا بنواب الحزب العتيد الجدد الفائزين في استحقاقات ال10 ماي عشية عقد أولى جلسات المجلس الشعبي الوطني للعهدة التشريعية السابعة المقررة يوم السبت المقبل، وهو اللقاء الذي سيقدم فيه بلخادم توجيهاته للنواب الجدد والكشف عن خيارات قيادة الحزب فيما يخص مرشحها لخلافة عبد العزيز زياري وكذا رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب. في اتصال هاتفي مع عضو المكتب السياسي المكلف بالاتصال قاسة عيسي فقد اكتفى بالقول إن استدعاء الأمين العام للنواب المنتخبين في تشريعيات 10 ماي يهدف لتقديم توجيهات القيادة السياسية بشأن العمل النيابي في المرحلة المقبلة دون تقديم مزيد من التفاصيل عن جدول أعمال اللقاء وفيما إذا كان يتضمن الكشف عن مرشح الحزب العتيد لرئاسة الغرفة البرلمانية السفلى. ويعدّ اجتماع الأمين العام عبد العزيز بلخادم اليوم بالنواب الجدد هو الثاني من نوعه بعد لقائه بهم الخميس الفارط، وإن كان اللقاء الأول قد خصّص للاحتفال بالفوز الكاسح للحزب العتيد بحصده 221 مقعدا في الغرفة البرلمانية السفلى للعهدة السابعة، فإن لقاء اليوم سيستغله بلخادم لاستعراض الخطوط الكبرى لاستراتيجية الحزب العتيد في العمل التشريعي في المرحلة المقبلة خاصة وأنها لا تخلو من التحديات والرهانات في مقدمتها مهمة استكمال مشروع الاصلاحات السياسية التي اطلقها الرئيس بوتفليقة منتصف أفريل الفارط والتي ستدخل مرحلة حاسمة بمراجعة الدستور بوصفه القانون الأسمى في البلاد، وبما أنه يحوز أغلبية المقاعد فإن المهمة الملقاة على كاهل الأفلان والنواب الذين يمثلونه ليست بالهينة. ويأتي لقاء بلخادم بالنواب الجدد عشية تنصيب المجلس الشعبي الوطني بأعضائه الجدد في أولى جلسات العهدة التشريعية السابعة والمخصصة لتثبيت عضوية النواب وانتخاب رئيس جديد للمجلس خلفا لعبد العزيز زياري المنتهية عهدته. وباعتباره الحائز على أغلبية المقاعد في الاستحقاق التشريعي والمقدرة ب221 مقعدا فإن منصب رئيس المجلس يؤول بشكل آلي إلى الحزب العتيد والذي لم يكشف بعد عن مرشحه لهذا المنصب ومن المنتظر أن يعلن بلخادم في اجتماعه بالنواب الجدد اليوم عن خيار قيادة الحزب العتيد والمعايير التي اعتمدتها القيادة في خيارها مع تقديم التوجيهات العامة حول الخط السياسي للحزب في الهيئة التشريعية والتحالفات التي سيلجأ إليها الحزب العتيد بما أنه سيحتاج على الأقل إلى دعم 11 نائبا لضمان الأغلبية. كما ينتظر أن يعلن بلخادم خلال اللقاء نفسه عن خيار القيادة لمنصب رئيس الكتلة البرلمانية وهو المنصب الذي تخضعه قيادة الحزب العتيد للتعيين بدلا من الانتخاب بوصفه منصبا سياسيا، وقد تولاه منذ سنة 2004 العياشي دعدوعة النائب عن بسكرة، بينما تخضع بقية المناصب في هياكل المجلس الشعبي الوطني للانتخاب سنويا بيد أنه من المستبعد أن يذهب الحزب العتيد لخيار الانتخابات في أولى سنوات العهدة التشريعية باعتبار أن أغلب النواب جدد ولا يعرفون بعضهم أو كفاءة كل منهم ومجال تخصصه وهو ما يجعل قيادة الحزب أميل للتعيين على غرار ما حدث في بداية العهدة التشريعية السادسة.