أشرف أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على افتتاح الطبعة ال 45 للمعرض الدولي، الذي جاء هذه السنة تزامنا مع الذكرى ال 50 للاستقلال الوطني.وإن كانت المناسبة تعد محطة لتقييم مسار الإصلاحات والانجازات التي تحققت خلال 5 عقود من الزمن فإن معرض الجزائر يعد من جهته محطة تاريخية لتعزيز الحضور الاقتصادي للبلاد، خصوصا مع اقتراب التوقيع على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي ودخول المنظمة العالمية للتجارة. انطلقت فعاليات الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي أمس بقصر المعارض، الصنوبر البحري، والتي تدوم إلى غاية 5 جوان وذلك بمشاركة أزيد من 600 مؤسسة أجنبية ممثلة ل 36 بلدا.والتي اشرف على إعطاء إشارة افتتاح أبوابها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان مصحوبا بعدد من الوزراء إلى جانب وزير الاقتصاد المصري.إذ تعد مصر ضيف شرف هذه الطبعة التي جاءت هذه المرة تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال .فيما تنظم تحت موضوع »خمسين سنة من التشييد«. وإن كان المنظمون يتوقعون حضور أزيد من 100 ألف زائر من المحترفين بحثا عن فرص الشراكة والاستثمار التي يوفرها هذا الفضاء الاقتصادي الهام ،فان الجزائر تتطلع إلى أن يكون هذا الموعد فرصة لتثمين التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد.خصوصا وأن الجزائر أشرفت على استكمال ملف انضمامها إلى اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي الى جانب المنظمة العالمية للتجارة.في حين تشهد فعاليات هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي تنظم على مساحة 47160 متر مربع استقبال 9 بلدان من أوروبا و 4 من آسيا و 6 من الأمريكيتين الشمالية والجنوبية و8 من العالم العربي وبلدا واحدا من إفريقيا. ويشارك في هذه الطبعة الجديدة التي تنظم في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني 8 بلدان عربية هي: »مصر والعراق والأردن والكويت وسوريا وفلسطين و ليبيا وتونس«.في حين تشارك مصر كضيف شرف هذه الطبعة ال 45 ب 61 مؤسسة تنشط في صناعة النسيج و الصناعات الكيميائية والتحويل إلى جانب مجموعة من رجال الأعمال المصريين متكونة من 217 متعامل اقتصادي يطلعون خلالها على فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر. ومثلت أوروبا في هذه التظاهرة كل من تركيا وألمانيا وفرنسا وبولونيا والبرتغال وصربيا والمجر وبريطانيا وإيطاليا. أما آسيا فهي ممثلة من طرف المؤسسات الصينية والفيتنامية والهندية والماليزية فيما يمثل أمريكا الشمالية والجنوبية كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والأرجنتين والبرازيل وكوبا وفنزويلا والبيرو.في حين يعد السنغال البلد الوحيد الذي يمثل إفريقيا في هذه الطبعة ال 45 من المعرض الدولي للجزائر الذي فرض نفسه منذ طبعته الأولى سنة 1964 كواجهة حقيقية للتحولات الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر. وللإشارة أيضا فانه على هامش المناسبة، تمت برمجة عدة ندوات ولقاءات أعمال بهدف توفير فضاء للتبادل لإقامة علاقات شراكة تعود بالمنفعة للمتعاملين الجزائريين والأجانب. وستكون الطبعة ال 45 للمعرض الدولي للجزائر فرصة للمؤسسات ورجال الأعمال الجزائريين بالتوجه الاستراتيجي لفرض علاقات اقتصادية تقوم على الاستثمارات المباشرة وموفرة لمناصب شغل والثروة وتحويل تكنولوجي حقيقي وتكوين مواردنا البشرية، حسب ما ذكر المنظمون.