تُعطي اليوم الأربعاء إشارة انطلاق الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بمشاركة أزيد من 600 مؤسسة أجنبية ممثّلة ل 36 بلدا، وستكون مصر الضيف الشرفي لهذه الطبعة التي تنظّم تحت موضوع (خمسين سنة من التشييد)· تجري فعاليات هذه التظاهرة الاقتصادية الهامّة التي تمتدّ إلى غاية 5 جوان على مساحة 47160 م2 لاستقبال 9 بلدان من أوروبا و4 من آسيا و6 من أمريكا (شمالية وجنوبية) و8 من العالم العربي وبلد واحد من إفريقيا· وسيشارك في هذه الطبعة الجديدة التي تنظّم في سياق الاحتفال بالذّكرى الخمسين للاستقلال الوطني 8 بلدان عربية هي مصر، العراق، الأردن، الكويت، سوريا، فلسطين، ليبيا وتونس· وستشارك مصر ضيف شرف هذه الطبعة ال 45 ب 61 مؤسسة تنشط في صناعة النّسيج والصناعات الكيميائية والتحويل، إلى جانب مجموعة من رجال الأعمال المصريين متكوّنة من 217 متعامل اقتصادي سيطّلعون على فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر· وستكون أوروبا ممثّلة في هذه التظاهرة من طرف تركيا، ألمانيا، فرنسا، بولونيا، البرتغال، صربيا، المجر، بريطانيا وإيطاليا· أمّا آسيا فستكون ممثّلة من طرف المؤسسات الصينية والفيتنامية والهندية والماليزية، فيما يمثل أمريكا (شمالية وجنوبية) الولايات المتّحدة الأمريكية الأرجنتين والبرازيل وكوبا وفنزويلا والبيرو، في حين سيكون السنغال البلد الوحيد الذي سيمثّل إفريقيا في هذه الطبعة ال 45 من المعرض الدولي للجزائر الذي فرض نفسه منذ طبعته الأولى سنة 1964 كواجهة حقيقية للتحوّلات الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر· تمتدّ أجنحة الشركات الأجنبية على مساحة 14435 متر مربّع، وهي تمثّل 15 قطاع نشاط، لا سيّما الصناعات المختلفة والبناء والأشغال العمومية والري والطاقة والصناعة الغذائية والإلكترونية والمكانيكية· وحسب المنظّمين ستشارك 45 شركة أجنبية في هذه التظاهرة التي تدرّ كلّ سنة عشرات الآلاف من الزّائرين· وفيما يتعلّق بالأجنحة الوطنية التي سيضمّ 370 مؤسسة 80 بالمائة منها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فستشهد مشاركة قوية للقطاع الخاص الذي سيحتلّ مساحة اجمالية تقدّر ب 32725 متر مربّع· ويرمي هذا اللّقاء إلى استعراض فرص الأعمال والشراكة والاستثمار في مختلف القطاعات، من بينها الخدمات والأثاث ومواد البناء· ومن المنتظر أن يستقطب هذا الحدث الاقتصادي المنتظر من طرف الجمهور العريض حسب الشركة الجزائرية للتصدير والمعارض (سافكس) ما لا يقلّ عن 100 ألف زائر محترف· وبهذه المناسبة تمّت برمجة عدّة ندوات ولقاءات أعمال بهدف توفير فضاء للتبادل لإقامة علاقات شراكة تعود بالمنفعة على المتعاملين الجزائريين والأجانب· وستكون الطبعة ال 45 للمعرض الدولي للجزائر فرصة للمؤسسات ورجال الأعمال الجزائريين بالتوجّه الاستراتيجي لفرض علاقات اقتصادية تقوم على الاستثمارات المباشرة ومدرّة لمناصب شغل والثروة وتحويل تكنولوجي حقيقي وتكوين مواردنا البشرية، حسب المنظّمين· وكانت الطبعة السابقة لهذا المعرض قد شهدت حوالي 565 مؤسسة ومجمّعات صناعية أجنبية تمثّل 28 دولة· وإلى جانب الجنسيات ال 28 العارضة مثّلت 33 شركة 5 بلدان حضرت بصفة فردية في طبعة 2011·