وقّع أمس الإتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين على اتفاقية إنجاز مركز بيداغوجي لتكوين وتشغيل الأطفال المعاقين، وذلك بالتعاون الإتحاد الولائي للمعاقين لولاية البليدة حيث سيكون مقره بلدية الأربعاء، وستكون وزارة التضامن من الجهات الممولة له، حيث خصصت له ميزانية تقدر ب500 مليون سنتيم، سينجز في مدة أقصاها سنة بعد انطلاق الأشغال التي ستكون بعد شهر تقريبا. أعلن رزاق محمد نبيل رئيس الإتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر جريدة المجاهد، أمس، عن الانطلاق قريبا في إنشاء مركز بيداغوجي لفائدة الأطفال المعاقين المنخرطين في الإتحاد، وذلك بالتعاون مع الإتحاد الولائي للمعاقين لولاية البليدة، حيث تم التوقيع على الاتفاقية التي تجمع الطرفين، فيما يتمثل الهدف الأساسي من إنشاءه هو توفير تكوين للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في عدة تخصصات مع مراعاة الإعاقة التي يعاني منها هؤلاء. ويتوفر المركز يقول ذات المسؤول على داخلية وكذا النقل، حيث خصص له ميزانية تقدر ب 500 مليون سنتيم أبدت وزارة التضامن الوطني موافقتها على تمويل جزءا منه، مؤكدا أنه مكسب كبير لهذه الشريحة التي تعاني التهميش وذلك بالسماح لها بتطوير إمكانياتها من خلال التكوين وضمان الإدماج لها في ميدان الشغل علما أنه يضم جانب إنتاجي يتم تحويل المكونين إليه بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة، فيما تبلغ طاقة استيعابه حوالي 36 تلميذا. ودعا رئيس الإتحاد خلال مداخلته البرلمان الجديد إلى تعديل القانون المتعلق بذوي الإحتياجات الخاصة وذلك استنادا إلى التوصيات التي خلص إليها اليوم البرلماني الذي عقده هذا الأخير بمناسبة اليوم الوطني للمعاق في البرلمان المنتهية عهدته والتي تصب في إطار ترقية المنظومة القانونية المتعلقة بالمعاق وتحسين وضعيته في ظل الإصلاحات الوطنية التي تعرفها الجزائر، ناهيك عن إشراكه في مختلف المجالات. كما طالب المتحدث برفع المنحة الموجهة لهؤلاء إلى حدود نصف الأجر القاعدي، ناهيك عن ضرورة تواجده في مراكز صنع القرار، بالإضافة إلى إنشاء وزارة منتدبة مكلفة بهذه الشريحة، خاصة وأن عددهم في تزايد مستمر ويفوق الأرقام المقدمة من طرف الجهات الوصية في ظل غياب إحصائيات دقيقة لهذه الفئة، منوها بالجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية للتكفل بهذه الشريحة.