أكد السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج تحسن وضعية المعاق بالجزائر بعد مرور 10 سنوات من المجهودات المبذولة في مجال ترقية والدفاع عن حقوق هذه الشريحة.وذكر أن من أهم المكاسب التي تم تحقيقها إقرار قانون لحماية وترقية حقوق المعاق الصادر في 8 ماي 2002 إلى جانب التوقيع على12 من بين 17 مرسوما تنفيذيا لفائدة المعوقين وإقرار مطبعة "براي" ببئر خادم لفائدة الصم البكم التي أعدت 50 ألف كتاب... وفتح سلك خاص بالمكفوفين للاستفادة من الانترنت، والعمل على إقرار قانون لحماية المسنين. أما عن الجديد وهو جائزة الرئيس بوتفليقة التي من المنتظر أن تسلم في 14 مارس من سنة 2009 لأحسن بلد يتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الوطن العربي وتقدر قيمتها ب20 ألف دولار. وقد أشار وزير التضامن بمناسبة إحياء باليوم العالمي للمعوقين إلى أن المناسبة ليست للاحتفال فقط بل هي محطة لتقييم سنوات من العمل المضني بغرض التكفل بالفئة الهشة من المجتمع والتي أسفرت عن تحقيق مجموعة من المكاسب التي تعد فخرا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة كالرفع من منحة المعاق من 3000 إلى 4000 دينار والعمل جار لرفعها إلى 6000دج إلى جانب إدماج بعض المعوقين بالمدارس العادية، كما تم الرفع من منحة المسنين من 1000دج إلى 3000دج. ونوه المتحدث بالإرادة التي يتمتع بها المعاقون في المجال الرياضي والذين شرفوا الجزائر في دورة بكين للألعاب الاولمبية حيث تحصلوا على 15 ميدالية. من جهة أخرى، أكد جمال ولد عباس بأن الميزانية الموجهة إلى وزارة التضامن الوطني تحتل المرتبة الرابعة من بين الميزانيات القطاعية، وهذا يدل على الاهتمام بالقطاع كون الميزانية موجهة إلى الفئة الأكثر احتياجا بالمجتمع، وأكد المتحدث أن الوزارة اعتمدت 117 نصا بين قوانين ومراسيم تنفيذية ورئاسية كلها جاءت في إطار الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما ذكر المتحدث بأنه بعد الاستقلال كانت الجزائر تتوفر على 8 مراكز فقط للتكفل بهذه الشريحة، أما اليوم فقد بلغ عدد المراكز التي تتكفل بهم 441 مركزا، 94 منها خاصة بالمعوقين ذهنيا وأن الجمعيات تتولى تسيير 100 مركز. ونبّه ولد عباس إلى أن مجهودات الوزارة وحدها لا تكفي لضمان تكفل أفضل بجميع المعوقين، لا بد من المشاركة الفاعلة بصورة اكبر لا سيما وأنه تم وضع خط هاتفي اخضر للتواصل مع هذه الشرائح بهدف مساعدتها. وأوضح السيد الوزير انه تم إيجاد حل للتكفل بالمعوقين ذهنيا بعد بلوغهم سن 18 سنة لحمايتهم من الشارع تمثل في المزارع البيداغوجية، وقد نجحت التجربة بتلمسان حيث ضمت مزرعة مكونة من أربعة هكتارات حوالي 42 معاقا ذهنيا. وهي نفس التجربة التي سيشرع في اعتمادها بكل من بسكرة وتيبازة والبويرة. أما السيد فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، فقد أشاد بالمجهودات التي تبذلها الوزارة بهدف النهوض بحقوق المعاق وأنه لا ينبغي الاعتماد فقط على هذه الأخيرة بل لابد على كل المعنيين القيام بواجباتهم ليتم تحقيق الأهداف المرجوة. وللإشارة فقد افتتحت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة برقصة فلكلورية أدتها براعم من مدرسة الصم البكم كما تم توزيع بعض الكراسي المتحركة وأجهزة تخص المعوقين.