شدد وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج أمس، على ضرورة التكوين للارتقاء بجانب التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، مبرزا دور المعاهد المختصة في تفعيل وتطوير آليات التكفل بهذه الشريحة التي تحتاج إلى رعاية خاصة وذلك من خلال إنشاء 441 مركزا خاصا بهذه الفئة خلال السنوات العشر الأخيرة. تصريح وزير التضامن جاء في أعقاب حفل تخرج دفعة من إطارات الوزارة والتي تابعت تكوينا بالمركز الوطني لتكوين الموظفين الأخصائيين ببئر خادم، والذي يشرف على تقديم دورات تكوينية كل ثلاثة أشهر يستفيد منها 345 إطار من وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، وفي كل مختلف التخصصات الطبية النفسية وكذا الاجتماعية بغية تقديم تكفل نوعي بشريحة المعاقين في بلادنا، حيث ثمن الوزير المكاسب التي حققتها الدولة في هذا المجال والتي بدأت تأتي أكلها والتي كانت أخيرتها النتيجة الباهرة التي حققها المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي المتحركة من خلال إحرازهم للقب الإفريقي. ومن جانب آخر أكد الوزير بان شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة لا زالت تأن تحت وطأة التهميش و اللامبالاة من خلال اعتبارها فئة من الدرجة الثانية حيث تفتقر لمعظم الاحتياجات الضرورية للحياة من تعليم وصحة وتغذية، مشيرا إلى أن عدد المعاقين في العالم قد تخطى عتبة 650 مليون شخص في العالم حيث يتواجد ثلثي هذا العدد في بلدان الجنوب بإفريقيا وآسيا، مؤكدا بان 2 بالمائة فقط منهم يتمتعون بحقوقهم المادية والمعنوية كالدراسة والسكن ...الخ. وفي هذا الإطار اعتبر الوزير بأن الجزائر عضو فعال فيما يتعلق بتحضير الاتفاقية الدولية في حقوق المعوقين، حيث سعت إلى إنشاء 441 مركزا خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة خلال السنوات العشرة الأخيرة وهو ما يسمح بالتكفل الجيد بهذه الفئة من خلال التكوين النوعي الذي يتلقونه بها ومن ثمة إدماجهم في الحياة المهنية والاجتماعية.