دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى عقد لقاء دولي خاص لبحث الوضع في سوريا، مشدّدا على ضرورة إقناع الأطراف المعنية في البلاد بوقف العنف والجلوس حول طاولة المباحثات، وسط أنباء عن خطة جديدة لمبعوث السلام الأممي العربي المشترك كوفي عنان، في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس السوري بشار الأسد، مرسوما رئاسيا عيّن من خلاله وزير الزراعة السابق رياض حجاب، رئيسا للوزراء، وكلّفه بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي. فؤاد. ز/ الوكالات أكّد لافروف، أمس، عقب مباحثات الرئيسين الروسي والصيني في بكين، أنّ موسكو تعتبر أّنه من المهم مبدئيا تطبيق خطة كوفي عنان وقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الخطة، مع ضرورة إجراء لقاء للدول التي تؤثر بشكل واقعي على مجموعات عديدة من المعارضة، في إشارة إلى بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، والدول الرئيسية في المنطقة التي من بينها تركيا وإيران وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. من جانب آخر، قالت صحيفة »واشنطن بوست« الأمريكية، إنّ مندوب الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان بصدد بحث فكرة جديدة لإحياء خطة السلام في سوريا، تتمثل في خريطة طريق لانتقال سياسي يتم التفاوض عليه من خلال مجموعة اتصال تشمل روسيا وإيران. وقالت الصحيفة، إن الخطة الجديدة تقضي بإنشاء مجموعة اتصال مؤلفة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى السعودية وربما قطر لتمثيل جامعة الدول العربية وتركيا وإيران، وذلك لجمع كافة الدول التي تملك أكبر تأثير على الوضع في سوريا، حيث ستقوم المجموعة بصياغة خطة انتقال سياسي ونقلها إلى الأسد والمعارضة السورية، كما تدعو الخطة إلى انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للأسد، وانتخابات برلمانية وصياغة دستور جديد، وذلك كله ضمن مهلة زمنية محددة. وأفادت تقارير إعلامية أمس، أن روسيا أبدت استعدادها لقبول ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، إذ نقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء، عن جينادي غاليلوف نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إنه من غير المرجح أن تنجح في سوريا خطة لانتقال السلطة على غرار ما حدث في اليمن لأن كثيرين من خصوم الأسد غير مستعدين للتفاوض مع حكومته، بينما أوضح ذات المتحدّث أنّ بلاده مستعدة لبحث خروج الأسد من السلطة إذا كان ذلك نتيجة لحوار سياسي سوري دون تدخل أجنبي. ميدانيا، أكّدت مصادر أمنية لبنانية، أمس، مقتل شخص وجرح أربعة آخرين خلال اشتباكات عند الحدود اللبنانية السورية، وقعت بين مسلّحين والجيش النظامي السوري عند أطراف بلدة عرسال الحدودية، بعد أن كان المسلحون يحاولون دخول سوريا عبر منطقة جبلية في خربة داود عند أطراف بلدة عرسال في البقاع الشمالي القريبة من الحدود السورية، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، في وقت قتل فيه 11 شخصا برصاص قوات الأمن السوري بمناطق متفرقة من البلاد معظمهم في اللاذقية وبينهم عائلة كاملة.