أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء، أن تكليف وزير الزراعة السوري تشكيل حكومة جديدة "يشكل هروبا جديدا إلى الأمام ومهزلة"، لكنها لم تتخذ موقفا من الفكرة المطروحة لتشكيل مجموعة اتصال تضم إيران بين أعضائها.وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في مؤتمر صحافي أن "بشار الأسد ما زال يصم بإصرار إذنيه عن سماع مطالب شعبه" وان قراره الأخير "لا يلبي تطلعات السوريين والمجموعة الدولية". وأضاف "ثمة وضع ملح يقضي بأن يوقف النظام قتل شعبه ويتعهد بتطبيق خطة كوفي عنان".وقد كلف الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء وزير الزراعة رياض حجاب العضو في حزب البعث تشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات النيابية التي أجريت في ماي، كما ذكر التلفزيون السوري الرسمي.ولم يرد فاليرو الذي سئل عن الفكرة المطروحة لتشكيل مجموعة اتصال تضم إيران والسعودية والتي ينسبها بعض وسائل الإعلام إلى كوفي عنان. واكتفى بالقول أن "المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية يستطيع أن يوضح توصياته لوقف أعمال العنف" خلال مداخلاته المقررة الخميس في الأممالمتحدة.وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن كوفي عنان الذي يقر بأن مهمته تواجه مأزقا، سيطرح على مجلس الأمن فكرة إنشاء مجموعة من البلدان المعنية بالوضع في سوريا. وتضم هذه المجموعة تركيا والسعودية وقطر وإيران والأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) والأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، كما أوضحت الصحيفة.ولم تستفد مجموعة أصدقاء سوريا التي اجتمعت بصورة غير منتظمة منذ بداية السنة، حتى الآن من حضور الصين أو روسيا اللتين تعرقلان أي عقوبات شديدة ضد سوريا.ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء في بكين إلى عقد مؤتمر جديد حول سوريا تشارك فيه "الدول التي تمارس نفوذا فعليا على مختلف مجموعات المعارضة" السورية، أمثال تركيا وإيران والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن الدولي.وتتجه هذه الدعوة على ما يبدو إلى تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا كما وصفتها صحيفة لوموند.