أعلن رئيس مصلحة الإنتاج بمديرية الفلاحة لولاية سكيكدة في حديث ل "صوت الأحرار" بأن إنتاج الحبوب للسنة الجارية قد عرف تحسنا ملموسا،مؤكدا أن عملية الحصاد لا تزال متواصلة في العديد من المناطق وخاصة في البلديات الداخلية من الولاية أين بلغت نسبته 90 %، ليتم حصد 38 ألف و130هكتارا من بين إجمالي المساحة المزروعة بالحبوب، والمقدرة ب 43 ألف و300 هكتار. ب.رابح نتج عن حملة الحصاد بولاية سكيكدة هذه السنة، استنادا إلى تصريح المتحدث، 49 ألف و600 قنطار من القمح منه 33 ألف و460 قنطار من القمح الصلب، و42 ألف قنطار من القمح اللين، إضافة إلى 87 ألف قنطار من الشعير و5900 قنطار من الخرطال. وفي هذا الشأن وصف مدير مصلحة الإنتاج بمديرية الفلاحة بولاية سكيكدة أن عملية الحصاد هذه السنة ب "الناجحة"، حيث أشار إلى جلب الفلاحين آلات الحصاد للولايات المجاورة للقضاء على العجز المسجل بالولاية، وقد بلغ معدل إنتاج الهكتار الواحد 14 قنطارا، كما بلغ في المناطق التي طبقت فيها تقنية تكثيف الإنتاج 25 قنطارا في الهكتار الواحد، وتتوزع هذه المناطق بكل من بلديات الحروش، أمجاز الدشيش، سيدي مزغيش، صالح بوالشعور، عزابة، عين شرشار، عين بوزيان وبني والبان. وأضاف المتحدث أن هناك فلاحين بلغوا بلغ الإنتاج لديهم حوالي خمسين قنطارا في الهكتار الواحد، مستعملين تقنية التكثيف الجديدة بالولاية ، بالاعتماد على البذور الجيدة و محاربة الحشرات الضارة، لتسجل أعلى نسبة إنتاج في البلديات السالفة الذكر، معتبرا الظروف الطبيعية كانت ملائمة بتهاطل الأمطار في شهر أفريل الماضي أين مكن الفلاحين من مضاعفة الإنتاج. وتحدث مدير مصلحة الإنتاج عن تحديد الدولة لسعر القنطار الواحد من الحبوب ب 4500 دج، وهو القرار الذي كان، على حد وصفه، مشجعا جدا للفلاحين للاستثمار في زراعة الحبوب، لتبقى إشكالية التخزين العائق الأكبر باعتبار كل المخازن المخصصة لذلك مملوءة عن آخرها وهو ما قامت به مطاحن الحروش التي تبلغ طاقة استيعابها 50 ألف قنطار أين فتحت أبوابها لاستقبال منتجات الفلاحين من الحبوب، وذلك لتخفيف العبء على تعاونية الحبوب الوحيدة والتي لا تزيد قدراتها الاستيعابية عن 25 ألف قنطار. للعلم تعتبر السنة الفلاحية لهذه السنة من أحسن السنوات إنتاجا منذ الاستقلال وما زاد الفلاح تشجيعا هو المبلغ الذي تقبل فيه الدولة القنطار من القمح الذي يبلغ 4500دج، في الأخير تبقى مدينة سكيكدة ومخازنها تعاني بداية من منتوج البطاطا والآن جاء دور الحبوب وما على السلطات إلا التخطيط مستقبلا لبناء مخازن جديدة ترجع بالفائدة على الفلاح والمواطن في نفس الوقت لنخرج من التبعية ونحقق الاكتفاء الذاتي وهو الأقرب إن توفرت النية الحسنة والعمل بجدية في هذا الميدان لأن الجزائر الشاسعة فيها كل ما تتطلبه الحياة.