قامت مختلف وحدات الدرك الوطني بدائرة عين الترك السياحية بوهران، الليلة الماضية بمداهمات واسعة، على مستوى عدّة نقاط، في إطار مخطّط "دلفين" لموسم الاصطياف، أسفرت عن توقيف عدّة أشخاص لارتكابهم جرائم وجنح ومخالفات مختلفة تراوحت ما بين الاختطاف، ممارسة الفعل المخلّ بالحياء، السكر العلني، مخالفات قانون المرور وغيرها. شرعت مختلف وحدات كتيبة مصالح الدرك الوطني بمنطقة عين الترك في عمليات مداهمات ابتداء من الثامنة ليلا وتواصلت إلى غاية الثانية صباحا، حيث شملت جميع أرجاء الدائرة وبالأماكن التي يتردّد عليها المصطافون، في إطار المخطّط الأمني "دلفين" الذي يطبّق ابتداء من حلول شهر جوان وإلى غاية نهاية أوت. ويركّز هذا المخطّط على حماية الأشخاص والممتلكات وتعزيز التواجد في الميدان والمراقبة الدائمة من خلال استمرارية أداء مهام الشرطة الإدارية والقضائية، وقد خصّص لمخطّط هذا العام إمكانيات بشرية ومادّية معتبرة للسهر على راحة المصطافين وتوفير الأمن وكافة الظروف الحسنة للاستجمام، حيث تمّ تجنيد ما لا يقّل عن 300 دركي يتوزّعون على كافّة أنحاء الدائرة لتوفير التغطية الأمنية اللازمة سواء على مستوى الطرقات أو بالشواطئ خصوصا وأنّ عدد الزوّار إلى عين الترك من المهاجرين وباقي ولايات الوطن يصل إلى 3 مليون زائر يوميا، فضلا عن أنّ عدد سكّانها يتجاوز 90 ألف نسمة. وحسب الرائد قبايلي محمد رضا، قائد الكتيبة، فقد تمّ تنصيب 7 مراكز للدرك على مستوى الشواطئ المحروسة: الأندلسيات، بوسفر، النجمة، كوراليز، رأس فلكون، الرأس الأبيض ومداغ، إذ يقوم عناصر الدرك بدوريات بالقرب من هذه الشواطئ باللباس العادي وكذا بلباس الصيف المخصّص لحراسة الشواطئ وذلك للوقوف على كلّ ما من شأنه إزعاج المصطافين أو تنفيرهم، مثل السرقة والاعتداء، السكر العلني وممارسة الفعل المخلّ بالحياء، الرفع من صوت الموسيقى، اقتراب الدراجات المائية من المصطافين وغيرها. وقد خصّص لذلك أيضا مروحيات تابعة للقيادة الجهوية تسهر على مراقبة الإقليم جوّا والتدخّل في وقت الحاجة، كما تستعمل الكتيبة فوجين لاستعمال الكلاب المدرّبة، وحسب قائد الكتيبة، يأتي تواجد المراكز السبعة على مستوى الشواطئ التي تمثّل نقاط انطلاق ل "الحرّاقة" نحو السواحل الإسبانية، وبفضل المراقبة المستمرّة والمداومة الليلية، تراجعت هذه الظاهرة كثيرا بعين الترك، حيث لم يتّم خلال هذا الصيف، تسجيل أيّ محاولة هجرة سريّة. أمّا فيما يتعلّق بحماية الطرقات فقد تمّ وضع 5 سدود على طول الطريق الرابط ما بين وهران والكورنيش، ابتداء من المسمكة إلى غاية شاطئ الأندلسيات، إضافة إلى تخصيص 17 وضعية لدركيين بدرّاجات نارية لتنظيم وتسهيل حركة المرور خصوصا نهاية الأسبوع، حيث تعرف عين الترك توافدا كبيرا للزوّار. كشف هوية 200 شخص وتوقيف عدّة متّهمين المداهمات التي شاركت فيها مختلف الوحدات إلى غاية الساعة الثانية صباحا عن كشف هويّة أكثر من 200 شخص ومراقبة 4 سيّارات مشبوهة، بينما تمّ من خلال الدوريات، توقيف عدّة أشخاص من بينهم زوجين وجدا في حالة ممارسة فعل مخلّ بالحياء، وتوقيف 5 آخرين عثر عليهم يتناولون المشروبات الكحولية بمكان عمومي، كما تعرّض شابّ من بوتليليس في ال 23 من العمر إلى الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض من طرف شاب آخر من معسكر ألقي عليه القبض، وعلى إثر عملية التفتيش، تمّ العثور على سلاح أبيض محظور لدى شابّ آخر. كما تمّ في نفس الليلة توقيف شخص يبلغ 30 سنة من العمر من ولاية تيارت، أودعت ضدّه شكوى بتهمة خطف طفلة في الثامنة من العمر، تمّ إعادتها إلى عائلتها المقيمة بحيّ الطورو بوهران، أمّا بخصوص مخالفات قانون المرور فقد تمّ تحرير محاضر ضدّ سائقين بفعل السياقة في حالة سكر، وسحب رخص السياقة من 9 آخرين. وسجّلت محاضر مخالفات أخرى كالوقوف المعرقل وانعدام شهادة التأمين وانعدام محضر المراقبة التقنية، إضافة إلى ذلك حوّلت درّاجتين ناريتين رباعية الدفع على المحشر لمدّة 30 يوما بسبب الإزعاج وعدم استعمال الخوذة. وتواصلت عمليات المداهمة لتشمل كلّ الأماكن المشبوهة إلاّ أنّ الأمن كان مستتبا وذلك ما تمّ تسجيله مقارنة مع السنوات الماضية، حيث تراجعت معدّلات الجريمة بصورة لافتة للانتباه. كباريهات وحانات خارج القانون قامت مصالح الدرك الوطني بعين الترك مؤخّرا، بمعاينة عدّة حانات وكباريهات وعلب ليل إضافة إلى الفنادق، حيث عقب هذه العمليات غلق 4 حانات في بوسفر من قبل الشرطة الإدارية بسبب الإزعاج ومخالفة القرارات الولائية والتي تحدّد نهاية عملها بالثامنة مساءا وتمنع من ممارسة نشاطها في الجمعة والأعياد، كما تمّ غلق كباريه بنفس المنطقة وفندق بسبب ممارسته لنشاط فندقي من دون رخصة، وقد تمّ خلال هذا العام، تسجيل عدّة قضايا إجرامية مختلفة، حيث قامت ذات المصالح بحجز 4 قنطار من مادّة النحاس المهرّبة بعين الكرمة وحجز 4 سيّارات ومجموعة من البضائع، إضافة إلى 4 آلاف هاتف نقّال من دون فوترة، وفيما يخصّ المخدّرات فقد تمّ حجز58.7 كلغ من الكيف المعالج، بينما ألقت أمواج البحر بطرد يتواجد به أكثر من 27 كلغ إلى شاطئ الأندلسيات وبهذا الصدد ألقي القبض على 31 متورّطا أودع منهم 30 الحبس الاحتياطي، كما تمّ حجز 6 سيّارات تبيّن أنّ وثائقها مزوّرة وتحرير العديد من المخالفات فيما يتعلّق بالمحلاّت التجارية التي لا تتوفّر على سجّلات أو تخالف شروط النظافة والفوترة. إلى جانب ذلك قامت مصالح الدرك خلال هذه السنة بتسجيل 7 قضايا متعلّقة بنقل واستخراج الرمال بدون رخصة وتهريبها، حيث تمّ حجز 7 مركبات ما بين شاحنات وجرّارات، أمّا فيما يتعلّق بالهجرة السرّية، فقد تمّ تسجيل 4 قضايا وتوقيف 51 شخصا وإيداعهم الحبس المؤقّت، ليصل إجمالي هذه القضايا إلى 7 جنايات و148 جنحة و82 مخالفة، تمّ من خلال التحقيق فيها، توقيف 241 شخصا، أودع منهم الحبس المؤقّت 138 متّهما. من جانب آخر وفيما يخصّ حوادث المرور فقد تمّ تسجيل 4 قتلى و85 جريحا في 82 حادثا على مستوى مختلف الطرقات، بينما قامت مصالح الدرك بسحب 472 رخصة سياقة لعدم احترام قانون المرور، كما تمّ تحرير 2174 غرامة جزافية.